أفاد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية "أونسا" بأنه عزز آليات الرصد والمراقبة الصحية النباتية بالنسبة لبكتيريا "كزيلالا فاستيديوزا" (Xylella fastidiosa)، التي تصيب مجموعة من أصناف النباتات، وخصوصا شجرة الزيتون. و”Xylella fastidiosa” هي بكتيريا تضر بأكثر من 350 نوعًا نباتيًا (الزيتون والليمون والكرمة إلخ). كما أنها سريعة الانتشار، ويمكن أن تنتقل عن طريق النباتات المستوردة والمصابة أو الحشرات الناقلة لهذه البكتيريا. وأوضح المكتب أن هذه البكتيريا، التي أصابت النباتات بالعديد من البلدان منها بعض دول البحر الأبيض المتوسط، تمثل تهديدا كبيرا للرصيد النباتي الوطني، مبرزا في بلاغ له، توصل “الأول” بنسخة منه، أنه يخضع جميع النباتات المستوردة تلقائيا للمراقبة، لتفادي دخول هذه البكتيريا، التي تعتبر من آفات الحجر الزراعي، إلى المغرب. وقام “أونسا” بوضع مجموعة من الإجراءات الوقائية، منها الحصول على رخصة الاستيراد قبل أي عملية استيراد لنباتات الزينة أو أغراس الفاكهة، وتعليق استيراد أصناف النباتات العائلية لهذه البكتيريا من المناطق الموبوءة، وتعزيز مراقبة الصحة النباتية عند الاستيراد، وتحسيس مختلف المتدخلين، وكذلك تعزيز القدرات التقنية الوطنية لتشخيص ومكافحة هذا المرض البكتيري. ودعا المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية مختلف المسافرين الراغبين في القدوم إلى المغرب إلى طلب المعلومات حول شروط استيراد النباتات من مصالحه، وتجنب إدخال أي نبات غير مصحوب بوثائق الصحة النباتية اللازمة، لأنه سيتم حجزه وإعادته أو إتلافه.