– الرباط يعيش حزب الاشتراكي الموحد، على وقع تصدعات داخلية، آخر تجلياتها عندما تقدم البرلماني عمر بلافريج باستقالته من المكتب السياسي للحزب احتجاجا على تعثر مسلسل الإندماج بين أحزاب فبدرالية اليسار الديمقراطي. وكشف مصدر جد مطلع، ل”الأول” أن صراعا حاد يعر فه الحزب خصوصا بين تيارين بارزين، على مستوى المكتب السياسي والمجلس الوطني بين المساندين لنبيلة منيب الأمينة العامة من جهة، والبرلماني عمر بلافريج ورجل الأعمال كريم التازي من جهة أخرى. وفي هذا السياق، وأوضح ذات المصدر القيادي في الحزب الإشتراكي الموحد، الذي رفض الكشف عن إسمه، أن “هذا الصراع ليس بالجديد وسط قيادات الحزب، بل تعود مجرياته إلى آخر مؤتمر”، مشددا على أن “البرلماني عمر بلافريج قدم استقالته من المكتب السياسي بعد أول اجتماع لهذا الأخير وذلك بسبب خلافات مع الأمينة العامة نبيلة منيب”. وأكد ذات المتحدث في تصريح ل”الأول”، على أنه “من بين الأسباب الأخرى التي عمقت هذا المشكل، هو موقف الحزب من فيدرالية اليسار، فبلافريج كان دائما ما يطالب بتسريع الإندماج بين مكونات الفيدرالية، عكس منيب التي تتبنى طرح البناء القاعدي للفيدرالية”، مضيفا أن “منيب كان لها موقف سلبي من الأشخاص الذين استقطبهم بلافريج للحزب وتم ترشيحهم في لائحته، وخصوصا ندى الحريف التي ترشحت إلى جانب منيب خلال الانتخابات الجماعية سنة 2015”. وأردف ذات المتحدث أنه “في بعض النقاشات الهامشية لمنيب، من داخل المجلس الوطني قالت إنها مما تعيبه على بلافريج أساسا هو ادعائه أنه الدعامة الوحيدة للحزب، وأنه يشكل معادلة صعبة داخل الحزب والفيدرالية”. وبخصوص الإستقالة قال المصدر ذاته، إن “مسألة الإستقالة لم تحسم بعد، بلافريج قدم استقالته للمكتب السياسي، بعد أن حضر اجتماعا وحيدا لهذا الأخير بعد المؤتمر، وهو الآن عضو مجلس وطني، وقد عبر في استقالته عن غضبه من التسيير الداخلي للحزب”. تجدر الإشارة إلى أن الملياردير كريم التازي بدوره قدم استقالته من المجلس الوطني للحزب، وذلك بعد مطالبته من لدن قيادة الحزب، بسحب توقيعه على عريضة تم توقيعها من طرف العديد من الشخصيات بغرض توقيف حملة المقاطعة ضد شركة “سنترال”.