وصف الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عبد الإله الحلوطي، اتفاق الحوار الاجتماعي الذي وقعته الحكومة بتاريخ 26 أبريل الماضي مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية و”الباطرونا” ب”التاريخي”، معتبرا أنه اتفاق مهم حتى وإن لم يرق بعض النقابات. تبعا لذلك، أضاف الحلوطي في كلمة ألقاها اليوم الأربعاء بالدار البيضاء بمناسبة عيد الشغل الأممي الذي يصادف فاتح ماي، أن الاتفاق الموقع دليل على أن “بلادنا قادرة على مواجهة مختلف التحديات”، وتابع قائلا: ” يجب على بلادنا أن تفتخر بحكومة ونقابات وباطرونا استطاعوا الجلوس على طاولة النقاش ووقعوا اتفاقا وصفقوا على بعضهم البعض”. وأوضح الحلوطي أنه تم الاتفاق على مخرجات الحوار الاجتماعي المركزي بعد جولات تفاوضية ماراطونية، قبل أن يشير إلى أن النقابات لا توقع اتفاقات كل سنة، مشددا على أن “بعض النقابات تعتبره اتفاقا بزيادة هزيلة، والحال أنه تضمن بنودا مهمة من جملتها الزيادة في الأجور”. وعاد الحلوطي للحديث عن مرحلة عبد الإله بنكيران عندما كان رئيسا للحكومة، مؤكدا أن نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، “تجنبت في مرحلة سعد الدين العثماني الوقوع في نفس الفخ الذي وقعت فيه سنة 2016″، وتابع: “بعدما اتفقنا آنذاك على الزيادة في الأجور والتحسينات مع حكومة بنكيران، للأسف البعض تراجع في آخر لحظة عن توقيع الاتفاق”. المتحدث، أبرز ضمن كلمة ألقاها بحضور رئيس الحكومة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني وبعض قيادات “البيجيدي”، أن “ما تم التوقيع عليه صحيح غير كاف، لكن تعاملنا مع الأمر بمنطق خذ وطالب.. وليس من حقنا كنقابات أن نضيع العاملين في الزيادة في الأجور”. ووجّه الإطار النقابي سالف الذكر انتقادات لاذعة لبعض النقابات قائلا في هذا الصدد: “لا مهرب لنا من قانون النقابات، وإذا كانت بعض المركزيات النقابية خائفة منه لأنه يراقب الميزانيات، ويشدد على أن الذين كبروا في السن يتعين عليهم الانسحاب من القيادة فإننا غير خائفين”. ومضى الحلوطي في تصريف انتقاداته للنقابات دون تسميتها، موردا “قياداتنا غير ملتصقة بالكراسي ونحن على أتم الاستعداد لنترك الكراسي للشباب.. عكس البعض الآخر”.