وصف السلفي حماد القباج، تصويت حزب الاستقلال على القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتعليم، ب”الانقلاب على ثوابت الحزب”، معتبرا من جهة أخرى أن تصويت حزب العدالة والتنمية على القانون المذكور سيكون بمثابة “تقديم تنازل في أهم مجال، بعد أن اضطر للتنازل في مجالات أخرى”. ونشر القباج تدوينة على صفحته الرسمية “بفيسبوك”، أعلن من خلالها اتفاقه مع موقف عبد الإله بنكيران من فرنسة العلوم، قبل أن يشدد على أن تصويت العدالة والتنمية للقانون رقم 51.17، سيكون بمثابة “تقديم تنازل في أهم مجالي التدافع التي تحمّل الحزب أمانتها: {مجال القيم وركائز الهوية العربية والإسلامية للدولة}، بعد أن اضطر في إطار الأغلبية إلى تقديم تنازلات في المجال الثاني: {مجال حقوق المواطنين ومقاومة الفساد المالي والسياسي}”. بالمقابل، أفاد القباج بأن تصويت حزب الاستقلال على القانون الإطار “انقلاب جديد على جزء آخر من ثوابت هذا الحزب الوطني التي كافح من أجلها قياداته ومناضلوه المخلصون للدين والوطن؛ من الزعيم علال الفاسي إلى السيدين بوستة وامحمد الخليفة”. ذات المتحدث، الذي رفضت السلطات ترشيحه للانتخابات عندما تقدم لها مرشحا عن حزب “البيجيدي”، نبه كلا من حزب “المصباح” و”الميزان، لافتا إلى أن “لغة التدريس أمانة في أعناقهم، وإذا ما تنازلوا عنها توافقيا سيفتح الباب للتنازل كليا، وستضيع الأمانة”.