احتج شاب مصري بمفرده اليوم الخميس في ميدان التحرير وسط القاهرة ضد نظام عبد الفتاح السيسي، بعد حادث القطار المروع الذي شهدته العاصمة، في مشهد بدا نادرا. وأظهرت صور ومقاطع فيديو جرى تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، احتجاج شاب بشكل منفرد في الميدان، رافعًا لافتة كتب عليها “ارحل يا سيسي”. وفي مقطع منفصل، تحدث المحتجّ وهو صيدلي يدعى أحمد محيي عن نية آخرين المشاركة في التظاهر، معتبرا أن “اليوم سيكون تاريخيا لشعب مصر”. ولاحقًا ظهر الشاب بصحبة آخر، وهما داخل سيارة شرطة بعد أن ألقي القبض عليهما من الميدان، بحسب مقطع مصور آخر قال فيه الشاب إنه “بداخل سيارة شرطة تقله إلى مكان غير معلوم". وتعقيبا عن الواقعة، قال المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (مستقل) في بيان عبر فيسبوك إن “قوات الأمن ألقت القبض على شاب يدعى أحمد محيي، يحمل لافتة معارضة للنظام، من قلب ميدان التحرير”. وأشار البيان إلى أن محاميا بالمركز سيتوجه إلى أقسام الشرطة المحيطة بميدان التحرير للسؤال عن الشاب. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات المصرية بشأن ما ذكره المركز الحقوقي، وحسابات عديدة بمنصات التواصل. ويعد ميدان التحرير رمزا لثورة 25 يناير 2011، التي أفضت إلى إجبار الرئيس الأسبق حسني مبارك على التنحي يوم 11 فبراير من العام ذاته، بعد نحو 30 عاما قضاها في الحكم. غير أنه بسبب قيود قانونية للتظاهر، من النادر أن يشهد الميدان مظاهرات لمعارضين. والأربعاء أدى حادث قطار مروع شهدته المحطة الرئيسية بالقاهرة إلى مقتل 22 شخصًا وإصابة آخرين، وعبرت شرائح مختلفة عن حزن عميق عبر منصات التواصل. المصدر : وكالة الأناضول,الجزيرة