هيمن موضوع اندماج مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي، على اجتماع الهيئات التقريرية لحزبي الطليعة والمؤتمر الوطني الإتحادي التي انعقدت نهاية الأسبوع الماضي. وكشفت مصادر جد مطلعة ل”الأول”، أن المجلس الوطني لحزب المؤتمر، قد أكد على موقف الحزب القاضي بضرورة تسريع الإندماج، حيث أعلن كاتبه العام لأعضاء حزبه، أنه طالب بتوضيح موقف حزب الإشتراكي الموحد من الإندماج بشكل مستعجل، وأن قيادات الإشتراكي الموحد طلبوا مهلة أسبوعين للرد عليه”. في ذات السياق عقد حزب الطليعة الديمقارطي الإشتراكي اجتماع لجنته المركزية، أمس الأحد بمقره المركزي بالرباط، حيث خلص الإجتماع، حسب مصادر مطلعة، إلى التريث في خطوة الإندماج، نظراً لوجود مشاكل بين مكونات الفيدرالية، ولعدم الوضوح الإديولوجي والتنظيمي، مع إعطاء الأولية في هذه المرحلة لبناء الحزب وتقوية هياكله. وفي ذات السياق قالت مصادرنا أن عبد السلام العزيز الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الإتحادي، قد خير في اجتماع الهيئة التنفيذية التي إنعقدت قبل أسبوع، مختلف قيادات الفيدرالية من الأحزاب الثلاث، مابين الإندماج في الفيدرالية أو العودة لحزب الإتحاد الإشتراكي. كما أوضحت ذات المصادر أن حزب الإشتراكي الموحد يعيش صراعاً داخلياً بين قياداته، في موضوع إندماج مكونات الفيدرالية بين تيار يرى أن الحزب هو أكبر هذه المكونات نظراً لتمثيليته البرلمانية، وعدد منخرطيه الذي يصل إلى 5000 منخرط، وهذا التيار أصبح قوياً داخله، وهو يرى أن الاندماج في هذه الفترة غير ضروري، وأن الأولى أن تلتحق باقي الأحزاب بالاشتراكي الموحد. وبين تيار أقل قوة والذي يرى أن الإندماج داخل الفيدرالية أمر ضروري وعاجل.