20 مارس, 2018 - 03:48:00 اعتبر محمد مجاهد الأمين العام السابق للحزب الإشتراكي الموحد، أن شروط إندماج الأحزاب الثلاثة المشكلة ل"فدرالية اليسار الديموقراطي"، باتت متوفرة لقطف تمارها، وأكد على "أن أي تأخر في العملية سوف تكلف الفيدرالية غاليا"، محذرا في ذات الوقت كل من يحاول تأخير العملية حتى لو كان من داخل الحزب الذي ينتمي إليه. ودعا القيادي اليساري خلال ندوة نظمها الحزب الاشتراكي الموحد بطنجة نهاية الأسبوع، بمناسبة الذكرى الخامسة لرحيل "أيمن المرزوقي" القيادي السابق بحزب نبيلة منيب، إلى "السير قدما نحو تحقيق الإندماج بين الأحزاب الثلاثة المكونة لفيدرالية اليسار الديموقراطي". مجاهد ذهب أبعد من هذا وهو يتدخل في الندوة التي نظمت تحت عنوان "المشهد السياسي وسؤال إعادة بناء اليسار"، عندما دعا وبقوة إلى "الإنفتاح على الهيئات اليسارية الديموقراطية الأخرى، التي تقترب من توجه فيدرالية اليسار". واعتبر مجاهد إلى أن ما وصلت إليه "فيدرالية اليسار الديموقراطي" في الوقت الراهن، ليس وليد اللحظة وإنما يعود ل أزيد من 15 سنة، لهذا لا يمكن اليوم التفريط فيها بأي شكل من الأشكال. من جهته، اكد أمين الكوهن، عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر الاتحادي، أكد من جهته على أن "فدرالية اليسار"، يجب اليوم ان تنخرط من أجل الاعلان عن حزب يساري كبير، معلنا أن الفيدرالية تعمل اليوم على إعداد 30 نقطة تنظيمة. وعن التحالفات الممكنة، أكد ذات المتحدث على أن الفدرالية منفتحة أمام الانخراطات الفردية، وان النهج الديموقراطي بعيد عن توجهات السياسية للفيدرالية لهذا صعب ان يلتحق بالفدرالية، مشيرا إلى أن التنسيق هو فقط مع اليسار، وأن العدل والاحسان لا يمكن اليوم التنسيق أو العمل معهم. بدوره، أشار لحسن خطار، عضو الكتابة الوطنية لحزب الطليعة، أن حزبه سوف يجتمع ويقرر في أمر الاندماج، نظرا للمعطيات والمستجدات الحاصلة من داخل التنظيمات. وعن بناء حزب اليسار الكبير رصد المتدخل عدة اشكالات، مؤكدا على "أنه لم ننتقل الى الفعل الحقيقي وهذا ربما راجع الى نرجسية بعض القياديين"، على حد تعبيره. ويشار ان فيدرالية اليسار الديمقراطي، ائتلاف معارض له مقعدان في مجلس النواب من أصل 395، ويضم أحزاب الطليعة، المؤتمر الوطني الاتحادي، والحزب الاشتراكي الموحد.