أكد رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، أمس الأربعاء بالرباط، على الإرادة القوية للدفع بالعلاقات بين برلماني المغرب وكولومبيا إلى مجال أرحب من التعاون والتضامن، داعيا إلى تنظيم منتدى برلماني مغربي-كولومبي خلال السنة الحالية بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقال المالكي، خلال مباحثات أجراها مع السيد خايمي دوران باريرا رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الكولومبي، إن “تنظيم المنتدى بهذه المناسبة هو بمثابة مساهمة لبرلماني البلدين في تخليد هذه الذكرى وسيتيح بحث قضايا متعددة من قبيل النقل الجوي والمبادلات التجارية والثقافية وغيرها وذلك بهدف تعزيز العلاقات الثنائية”. وحسب بلاغ لمجلس النواب، فقد شكل هذا اللقاء، الذي حضره يوسف غربي رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بالمجلس، مناسبة استعرض خلالها المالكي، أبرز الإصلاحات التي جاء بها دستور 2011، ولا سيما تكريسه لاستقلالية السلطة القضائية، وللديمقراطية التشاركية من خلال فسح المجال أمام المواطنين من أجل تقديم العرائض والملتمسات في مجال التشريع. كما أكد رئيس مجلس النواب أن المغرب وكولومبيا تربطهما علاقات صداقة عميقة، مشيدا بموقفها الداعم لوحدة المملكة المغربية، ومثمنا اعتماد مجلسي الكونغرس الكولومبي مؤخرا لقرار يعبر بوضوح عن الدعم الكامل لسيادة المغرب ووحدته الترابية. من جهتهم، أشاد أعضاء الوفد البرلماني الكولومبي بريادة المملكة المغربية على المستوى العربي والإفريقي وبالتطور الكبير الذي يعرفه المغرب تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وشدد أعضاء الوفد، على أن زيارتهم الحالية للمملكة تأكيد مجدد لدعم الكونغرس الكولومبي لسيادة المغرب ولوحدته الترابية ولمقترح الحكم الذاتي الذي طرحته المملكة من أجل إيجاد حل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.