حالة من الترقب تعيشها مختلف فعاليات مدينة المحمدية قبل يوم واحد على انتخاب رئيس جديد خلفا لرئيس المجلس البلدي المعزول، حسن عنترة، غدا الإثنين، في جلسة ثانية بعدما تم تأجيل الأولى يوم الجمعة الماضي، لعدم اكتمال النصاب. الصراع على أشده بين فريقي المجلس البلدي، الأول بقيادة “البيجيدي”، بالإضافة إلى سبعة أعضاء من الاتحاد الإشتراكي، وهم 23 عضو في المجموع، يدافعون على مرشحة البيجيدي للرئاسة إيمان صابر، والثاني، بقيادة التجمع الوطني للاحرار ومرشحه محمد العطواني، ومعهه الأصالة والمعاصرة، وثلاثة أعضاء من الاتحاد الاشتراكي، ومجموعة الرئيس حسن عنترة، هذا الفريق استطاع أن يتجاوز الأول في غضون اليومين الأخيرين بفارق صوت واحد، حيث أصبح عدد أصواته 24 في المجموع. وحسب مصادر “الأول” فإن الفريق الثاني، (العطواني) إستطاع التفوق على الفريق الثاني بفارق صوت واحد، وإذا استمر الوضع كما هو عليه الآن، فإن الرئاسة ستعود إلى العطواني، غدا الإثنين. في ذات السياق فإن مستشارو البيجيدي، يعيشون ضغطا كبيرا يتخوفون من أن يستميل العطواني أحدا من فريقهم، وأن يتمكن بذلك من إضعاف حظوظ مرشحتهم إيمان صابر . لكن الخاسر الكبير في جميع الأحوال هو الاتحاد الاشتراكي بالمحمدية والذي انقسم إلى فريقين، 7 مع البيجيدي، و3 مع العطواني، كما أن شرخا كبيرا تعمق بين أعضاءه قد يعصف بتواجد حزب الوردة بالمحمدية التي يعتبرها تاريخيا معقلا له. وتابعت مصادرنا أن العدالة والتنمية في المحمدية تعيب على باقي الأحزاب بمن فيهم الاتحادي مهدي المزواري واثنين من رفاقه، الموالين للعطواني، انهم أخلوا بالاتفاق الذي كان في خضم سياب عزل الرئيس السابق، القاضي بأن تبقى الرئاسة للبيجيدي. لكن فريق العطواني كان له تحفظ على ترشيح إيمان صابر، ويعتبر حسب مصادرنا أن ترشيحها من قبل العدالة والتنمية، كانت إشارة سلبية، منتقدين “ضعف قدرتها على أن تكون رئيسة للمجلس البلدي”. وكان المزواري ومعه العطواني و”البام”، يرغبون في تحديد الإسم الذي يمكن أن يتقدم بالبيجيدي، وهو الأمر الذي رفضه البيجيديون عندما أعلنوا عن إيمان صابر مرشحة لهم. مصادرنا كشفت أيضا أن عدة مشاريع كبيرة بقيمة مالية جد ضخمة من المتوقع أن تشهدها مدينة المحمدية، وهي مشاريع ” تسيل لعاب” الفاعلين السياسين في المدينة، وهو ما يجعل الصراع يحتدم بينهم حول منصب رئيس المجلس البلدي. ولن تكون معركة انتخاب الرئيس غدا الإثنين، هي الأخيرة، بل بداية لصراع قد يستمر لما تبقى من ولاية المجلس البلدي للمحمدية، حيث أن مناصب أخرى متعلقة باللجان، وغيرها من الوظائف الأخرى، سيشتد الصراع حولها خصوصا أن الفارق بين الفائز والمنهزم غدا سيكون فارق قليل جدا، وهو صوت واحد محدد.