سينعقد بعد قليل من اليوم الخميس آخر اجتماع لفريق حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بالمجلس البلدي لمدينة المحمدية، للاتفاق على السيناريو الذي سيتخذه مستشاروه لحظة التصويت على الرئيس الجديد للمجلس البلدي غدا الجمعة. ويخوض مستشارو الاتحاد بالمحمدية، مخاضاً عسيراً أو كما سماه أحد قياديي الحزب في اتصال مع “الأول” أنه امتحان عسير، بسبب الانقسام في الموقف، حيث دافع عدد من المستشارين على التصويت لصالح مرشحة حزب العدالة والتنمية، إيمان صابر، في حين ذهب آخرون وهم قلة عللى رأسهم مهدي مزواري، إلى التصويت لصالح محمد العطواني، مرشح التجمع الوطني للأحرار. لكن اجتماع أمس الأربعاء ببيت الكاتب الأول لحزب القوات الشعبية، إدريس لشكر وبحضور جميع المستشارين أعضاء الفريق بالمجلس البلدي، وبعض أعضاء المكتب السياسي أبرزهم عبد الحميد الجماهري، عرف (الإجتماع) نقاشاً صاخباً، حسب مصادرنا، بين من يدافع على التصويت لصالح “البيجيدي” ومن يذهب إلى ضرورة التصويت لصالح العطواني. مصادرنا أكدت أن ادريس لشكر، كشف للمستشارين خلال اللقاء عن اتفاق بينه وبين قيادة الأحرار، بأن تعود الرئاسة للعطواني في حين يظفر الإتحاد برئاسة مجلس العمالة، مقترحاً إذا ماكان هناك إحراج، أن يذهب الفريق إلى المعارضة ويمتنع عن التصويت، هذه العملية تقول مصادرنا، أنها لا تختلف عن التصويت للعطواني لأنه في حالة إمتناع الاتحاديين عن التصويت فإنهم يغلّبون الكفة لصالح مرشح الأحرار. وتابعت مصادرنا أن لشكر كلف الجماهري عضو المكتب السياسي والذي يقيم في نفس الوقت بالمحمدية بالاجتماع اليوم مع الفريق، وتوجيه أعضائه إلى ضرورة الإنضباط لقرارات الحزب، وإذا ما تم الخروج عن قرارات الحزب فمن الطبيعي أن تكون هناك إجراءات تأديبية. يؤكد المصدر. ذات المصادر كشفت أن المستشارين الذين يرفضون التصويت على مرشحة “البيجيدي”، أكدوا أن اتفاقهم مع هذا الأخير كان على أساس الاتفاق حتى على الإسم الذي سيرشحونه، وهذا ما لم يتم، حيث قام “البيجيدي” بترشيح إيمان صابر، التي يقول البعض من الاتحاديين أنها لا تملك الكفاءة لتكون على رئس المجلس البلدي لمدينة مثل المحمدية. وأشارت المصادر إلى أن الاتحاديين بالمجلس البلدي لمدينة المحمدية يتجهون إلى الامتناع عن التصويت، غداً الجمعة، واختيار المعارضة داخل المجلس، لكن مصادرنا توضح أن هذا القرار سيقسم الفريق الاتحادي كما ستكون له تبعات على حضور الحزب داخل المدينة، حيث هناك من وصفه ب”الانتحار الإنتخابي والتنظيمي”.