في مذكراته التي ستصدر قريبا عن مركز محمد بن سعيد أيت إيدر للأبحاث والدراسات، يتحدث الزعيم اليساري بن سعيد في جزء من كتابه “هكذا تكلم .. محمد بن سعيد”، عن الاستفتاء على دستور عام 1996، كاشفا أن هذا الاستفتاء كان سبب التصدع الذي أصاب الكتلة الديمقراطية، بل يضيف بنسعيد أن هذا الدستور الممنوح أحدث تأثيرا كبيرا على الساحة السياسية، مازلنا نعيش إيقاعه حتى الآن. الزعيم اليساري كشف عن صفقة بين الحسن الثاني وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بحيث يصوت من خلالها الأخير لصالح دستور 1996، لأول مرة في تاريخه، وبعدها، أي بعد أن يكون السبع قد أكل ما أكل، سيقدم الحسن الثاني على تنازلات لاشيء فيها محدد ولا مضمون، يقول بنسعيد في كتابه. مضيفا، كانت تلك مغامرة من الحزب الاتحادي ومقامرة كمن يمضي شيكا على بياض.