استنكرت بعض وسائل الإعلام البريطانية، مرور بارجةً حربية اسبانية بساحل جبل طارق الواقع تحتَ سلطة المملكة المتحدة، رافعةً مكبر الصوت الذّي يردد بحماسٍ شديد النشيد الوطنّي الإسباني، معتبرةً أنّ هذا التصرف من طرف البارجة الحربية الإسبانية بمثابةِ استفزاز معلن للبريطانيين. ومن جانبه أوضح مكتب الخدمات الإعلامية بجبل طارق أن هذا التصرف من البارجةِ الإسبانية مرفوض، حيث نشر على حسابه في التويتر، الفيديو الذّي ثم تصويره معتبراً أنّ هذا التصرف من البارجة الإسبانية صبياني ولامسؤول. وركز معلقون على الواقعة في منصات التواصل الاجتماعي، أن هذا التصرف يأتي أياما من معاهدة بريكست، التي بموجبها اضطرت المملكة المتحدة تقديم تنازلات لاسبانيا فيما يتعلق بصخرة جبل طارق القاضي بالانسحاب تدريجيا من الاتحاد الأوربي. واستغلت اسبانيا بشكل ذكي معاهدة البريكست لاعادة النقاش مرة أخرى مع المملكة المتحدة فيما يتعلق بجبل طارق الذي تتمسك بريطانيا بسيادتها عليه، بينما تدافع اسبانيا عن الصخرة، وتعتبرها من حقها وجزء من ترابها المستعمر من طرف البريطانيين. وبشكل ذكي أيضا نقلت البارجة الاسبانية النقاش حول صخرة جبل طارق، إلى منصات التواصل الاجتماعي وذلك بعد أن تمكن أحد المارين من تسجيل شريط فيديو يوثق للحظات مرور البارجة الإسبانية بالقرب من ساحل الصخرة ورفعها النشيد الوطني الاسباني بشكل مستفز. السجال بين اسبانيا والمملكة المتحدة حول مستقبل جبل طارق، يوازيه صمت مطبق من جانب المغرب حول مستقبل سبتة ومليلية والصخور المتوسطية التي تحتلها إسبانيا. عن “شمال بوسط”