أطلق حزب الأصالة والمعاصرة النار على سعد الدين العثماني رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية “دون أن يذكره بالاسم”، حيث جاء في بلاغ المكتب السياسي للحزب الذي انعقد أمس الثلاثاء 30 أكتوبر، أنه “.. توقف مطولا عند التصريحات المشينة التي صدرت، خلال لقاء حزبي، وتكررت في جلسة برلمانية، من طرف أمين عام حزب يقود الأغلبية الحكومية. تلك التصريحات التي كال فيها سيلا من الاتهامات والتهجمات على فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس مدينة الرباط، مستعملا تعابير و أوصاف دخيلة ومستوردة من قاموس مرفوض رفضا مطلقا من طرف الشعب المغربي، وشاذ عن المتعارف عليه في لغة التجاذب والتدافع بين الفاعلين السياسيين في بلادنا”. وأضاف بلاغ المكتب السياسي للبام، “وأمام خطورة هذا السلوك، وبالنظر إلى أنه صدر عن مسؤول يُفترض أنه رئيس حكومة كل المغاربة وليس فصيلا واحدا من بينهم، فإن حزب الأصالة والمعاصرة يستهجن عودة هذه الممارسات التي تؤكد رفض أصحابها الاشتغال بالنفس الوطني الذي تحتاجه المرحلة الدقيقة التي تمر بها بلادنا، وتعنتهم وإصرارهم على تأجيج المشاكل عوض حلها من خلال إعمال المساطر القانونية واحترام المؤسسات واعتماد مبدأ الشراكة في إطار الدولة الوطنية الجامعة التي تمنح للجميع نفس الحقوق وتلزمهم بنفس الواجبات”. “وندد حزب الأصالة والمعاصرة بقوة بسلوك رئيس الحكومة وبإصراره على إعادة إنتاج منطق تسلطي رافض لأي رأي مخالف ولو كان على حق، ويطالب الحزب بإعمال القانون بشأن حالات الفساد والخروقات الثابتة في حق من يدبر شؤون المجلس الجماعي للعاصمة بمقتضى تقرير المفتشية العامة لوزارة الداخلية”.