صدرت صحفية “النهار” اللبنانية العريقة اليوم الخميس بسبع صفحات بيضاء، ما فتح العديد من التساؤلات فى أوساط الصحافة اللبنانية والعربية بمصير هذه الصحيفة واسعة الانتشار في العالم العربي. وتعد “النهار” وهي يومية سياسية، من أقدم صحف البلاد، أسسها جبران تويني وصدر العدد الأول منها في 4 غشت 1933، ثم تابع نشرها نجله غسان تويني، وابنه جبران تويني الذي اغتيل بعبوة ناسفة 2005. وجاء هذا القرار دون سابق إنذار ، بحيث اكتفت الصحيفة، في عدد اليوم (رقم 26680) بوضع اسمها وشعارها في الوسط وصورة النائب الراحل جبران تويني على اليمين. كما وضعت على اليسار عناوين الصحيفة على وسائل التواصل الاجتماعي. كما عمدت “النهار” إلى تغيير صور حساباتها على كافة مواقع التواصل الاجتماعي، من شعارها إلى صفحات بيضاء، من دون تفسير. وأعلنت رئيسة تحرير “النهار” نايلة تويني، عبر صفحتها على “تويتر”، أنها ستعقد مؤتمرا صحفيا ظهر اليوم بمقر الجريدة لتفسير الخطوة. وتعاني الصحافة المكتوبة اللبنانية من أزمة مالية أدت إلى إغلاق جريدة “السفير” منذ عامين وصحيفة “دار الصياد” المحلية مؤخرا. وتراجع عدد الصحف الصادرة بالبلاد بشكل لافت في السنوات الاخيرة ولا يتجاوز حاليا ثمانية صحف.