في جو من الاستنفار الأمني عرفه أكثر من موقع بالعاصمة العلمية، طوت الغرفة الثانية بمحكمة الاستئناف بفاس، في ساعات متأخرة من يوم الثلاثاء 15 مارس ملف الطلبة 9 القاعديين المتهمين بمقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي، وهي تقرر تقليص مدة السجينة من 111 سنة سجنا الصادرة في حق 9 من الطلبة القاعديين، المتهمين في ملف مقتل الحسناوي، عضو منظمة التجديد الطلابي، إلى 64 سنة سجنا مع تبرئة طالب قاعدي، في الملف، و إدانة ثمانية من رفاقه. و أدانت ذات الغرفة 6 طلبة قاعديين ب 10 سنوات سجنا لكل واحد منهم، فيما أدانت رفيقين لهم بسنتين سجنا نافدة، و برأت محمد غلوط من الملف بعدما أدانته في المرحلة الإبتدائية من المحاكمة. الجلسة التي اعتبرت هي الأطول في مسلسل جلسات محاكمات الطلبة القاعديين، دامت أكثر من 12 ساعات متواصلة، انطلقت منذ 9 صباحا ليتم النطق بالحكم حوالي الساعة ال 10 ليلا، بعد أن تم إخلاء كل أروقة المحكمة، بما فيها قاعة الجلسات العمومية ممن تابع أطوار جلسة المرافعات والنطق بالحكم باستثناء 9 طلبة قاعديين متهمين في الملف. ولم تخل جلسة اليوم من تشنجات، بين هيئة دفاع الطلبة القاعديين التي ضمت العشرات من المحامين قدموا من مختلف المدن المغربية من طنجة ، تطوان وأكادير والدار البيضاء ومكناس، إضافة إلى محاميين من فاس، و3 محامين من هيئة دفاع المطالبين بالحق المدني، أبرزهم البرلماني الإدريسي، والإسماعيلي أحمد حرمة، منسق فريق هيئة دفاع العدالة والتنمية بفاس.