بعد إرجاء نشره لثلاث أشهر، تقرر، يوم غد الأربعاء، إصدار كتاب "Penser l'islam" للفيلسوف الفرنسي المثير للجدل في القضايا المتعلقة بالاسلام، "ميشال أونفراي". الكتاب اعتبر "مهمة فكرية لمحاولة تأسيس إسلام يتماشى مع قيم الجمهورية الفرنسية". يتحدث أونفراي في هذا الكتاب عن دواعي بحثه في مجال "الإسلاميات" راهنا، قائلا ما مفاده أن التفكير الحر أضحى فعلا صعبا في عصرنا، ناهيك عن التفكير المؤدي إلى طرح تساؤلات حول الثيولوجيا والذي قد يمس ضمنيا أو ظاهريا بعض المقدسات في الديانات التوحيدية، مؤكدا على أن "الرهان إذا هو العمل على "إعادة إحياء" المناخ العام الذي طبع حقبة الأنوار". وأضاف أونفراي أن ما استخلصه بعد الأحداث الدموية التي عكرت صفو عاصمة الجمهورية الفرنسية، هو أن إمكانية حوار هادئ حول الإسلام داخل المجتمع الفرنسي أصبحت معقدة. كتاب "Penser l'islam" هو حوار وتأمل مشترك بين أونفراي والصحفية الجزائرية أسماء مكوار، يتفكران من خلاله، كل من محدداته الثقافية، قضايا الإسلام، تحديدا من منطلق التساؤل حول ثنائية " العنف والسلم" في الإسلام، وذلك بناء على قراءاتهما في مضامين آيات القرآن و الأحاديث النبوية، وكذلك السيرة النبوية، دون الاكتفاء بالإسلام النصي، بل حتى فيما يخص الإسلام في بعده التاريخاني والمجتمعي، أي تفاعل المسلمين مع مضامين النصوص.