توج فيلم “رجال من طين” للمخرج المغربي مراد بوسيف بالجائزة الكبرى للمهرجان المتوسطي السابع للسينما والهجرة، الذي اختتمت فعالياته مساء أمس الأحد بمسرح محمد السادس بوجدة. كما حصل فيلم “رجال من طين” على جائزة أحسن سيناريو كذلك، فيما عادت جائزة لجنة التحكيم لفيلم “حياة” للمخرج المغربي رؤوف صباحي. ومنحت لجنة التحكيم، التي ترأسها السينمائي المغربي يحيى العراقي، جائزة أحسن ممثل لكل من رشيد الوالي ويحيى الوالي عن دوريهما في فيلم “نوح لا يعرف العوم” لرشيد الوالي، فيما حازت لطيفة أحرار جائزة أحسن ممثلة عن دورها في فيلم “حياة”. ومنحت اللجنة تنويها خاصا لفيلم “قادمون جدد” للمخرج السوري معن موصللي. وفي اختتام فعاليات هذه التظاهرة السينمائية، جرى تكريم الفنان رشيد الوالي والفنانة نزهة الركراكي. وكانت هذه الدورة قد كرمت، في افتتاحها، الفنانين المغربيين المقيمين في بلجيكا حفيظ ستيتو ويونس الهري. وتندرج هذه الدورة، التي أقيمت بمبادرة من جمعية التضامن للتنمية والهجرة، في إطار فعاليات “وجدة عاصمة الثقافة العربية للعام 2018” التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان أفلام “سيث” للمخرج المغربي حفيظ ستيتو و”فروست” للمخرج شاريناس بارطاس من ليتوانيا، و”حياة” للمخرج المغربي رؤوف صباحي، و”زوس” للمخرج البرتغالي بولو فيليب منطيرو، و”رجال من طين” للمخرج المغربي مراد بوسيف، و”قادمون جدد” للمخرج السوري معن موصللي، و”نوح لا يعرف العوم” للمخرج المغربي رشيد الوالي. وبحسب المنظمين، فإن هذا المهرجان توخى أن يشكل موعدا فنيا للقاء وتبادل الآراء حول قضايا مرتبطة بالسينما والهجرة في إطار مقاربة تشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والفنية. كما سعت هذه التظاهرة إلى الإسهام في نشر الثقافة السينمائية بالجهة الشرقية، فضلا عن توفير فضاء إبداعي ملائم لتعزيز التعارف والتعاون بين السينمائيين، وكذا الإسهام في تسويق مدينة وجدة وتعزيز إشعاعها الثقافي والفني. وإضافة إلى عروض الأفلام، تضمن برنامج هذه الدورة تنظيم مائدة مستديرة لمناقشة موضوع “مغاربة العالم والإنتاجات السينمائية”، وماستر كلاس لفائدة شباب وجدة المهتم بالفن السابع، وكذا ورشات تمحورت حول كتابة السيناريو والإخراج وسينما الشباب.