وجه الصحفي حميد المهداوي، مدير موقع “بديل” المتوقف عن الصدور، والمحكوم ابتدائيا ب3 سنوات سجناً، بعد متابعته بتهمة “عدم التبليغ عن جريمة تمس أمن الدولة”، رسالة إلى الرئيس الأول بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، يخبره فيها بأنه لم يتوصل ب”نسخة من الحكم الصادر في حقه بعد مرور 90 يوم على إدانته”. وجاء في رسالة المهداوي عبر هيئة دفاعه، والتي توصل “الأول” بنسخة منها، “بمنتهى المرارة أخبركم السيد الرئيس المحترم أنه قد مرت 90 يوما على إدانتي ظلما وعدوانا ولحد الساعة لم أتوصل بنسخة الحكم وهذا يصادم الفصلين 23 و120 من الدستور المغربي والمادة 11 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة 14 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية كما أن هذا التأخر لا ينسجم والمواد 180 و 196 و 250 و 234 و 381 و 528 و 540 من قانون المسطرة الجنائية التي نصت على تحديد آجال لإنجاز الإجراءات القضائية والبث في القضايا لتحقيق السرعة والفعالية في أداء العدالة الجنائية ولا سيما في قضايا المعتقلين.” مضيفاً ” كما أن هذا التأخر أو التعذيب النفسي يمس بقرينة براءتي مادام لم يصدر في حقي حكم قضائي نهائي حائز بقوة الشيء المقضي به، إضافة إلى أن هذا التأخير أو التنكيل النفسي يصادم الفصل 216 من القانون الجنائي الذي يعتبر الجنح ضد أمن الدولة من القضايا المستعجلة التي لها أولوية في المحاكمة، كما يناقض هذا التأخر وضعيتي القانونية كمعتقل إحتياطي”. وتابع المهداوي في رسالته “المثير والطريف السيد الرئيس أن السيد قاضي التحقيق إكتفى ب 90 يوما للتحقيق مع 54 معتقلا حول 400 جنحة وجناية، فيما هيئة الحكم لم تتسع لها مدة 90 يوما لمجرد إصدار نسخة حكم”.