كشف الصحافي حميد المهداوي المعتقل بسجن “عكاشة” بالدار البيضاء، أنه لم يتوصل لحد الساعة بنسخة من حكم إدانته، رغم مرور 90 يوم على ذلك، معتبرا أن ذلك يمس بقرينة براءته. جاء ذلك في رسالة وجهها الصحافي حميد المهدوي إلى الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، قال فيها إنه “بمنتهى المرارة أخبركم السيد الرئيس المحترم أنه قد مرة 90 يوما على إدانتي ظلما وعدوانا ولحد الساعة لم أتوصل بنسخة الحكم”. وقال المهداوي في رسالته، إن ذلك “يصادم الفصلين 23 و120 من الدستور المغربي والمادة 11 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة 14 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية”. وشدد على أن “هذا التأخر لا ينسجم والمواد 180 و196 و250 و234 و381 و528 و540 من قانون المسطرة الجنائية التي نصت على تحديد آجال لإنجاز الإجراءات القضائية والبث في القضايا لتحقيق السرعة والفعالية في أداء العدالة الجنائية ولاسيما في قضايا المعتقلين”. كما أكد المهدوي، أن “هذا التأخر أو التعذيب النفسي يمس بقرينة براءتي مادام لم يصدر في حقي حكم قضائي نهائي حائز بقوة الشيء المقضي به، إضافة إلى أن هذا التأخير أو التنكيل النفسي يصادم الفصل 216 من القانون الجنائي الذي يعثبر الجنح ضد أمن الدولة من القضايا المستعجلة التي لها أولوية في المحاكمة، كما يناقض هذا التأخر وضعيتي القانونية كمعتقل إحتياطي”. وأردف أن “المثير والطريف السيد الرئيس أن السيد قاضي التحقيق اكتفى ب90 يوما للتحقيق مع 54 معتقلا حول 400 جنحة وجناية ، فيما هيئة الحكم لم تتسع لها مدة 90 يوما لمجرد إصدار نسخة حكم”. وختم المهدوي رسالته التي وقعها بعبارة “معتقل الرأي حميد المهدوي”، بقول رسول الله: “ما من أحد أقرب إلى الله يوم القيامة من ملك مصطفى ونبي مرسل من قاضي عادل”.