لم تمر أزمة لقاء سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، مع وزير خارجية “كوسوفو”، التي تطالب بالانفصال عن صربيا، وتضارب الأخبار حول مضمون اللقاء الذي جرى على هامش الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، دون تبعات سياسية “داخليا”، بحيث طرح يوم أمس الخميس عبد اللطيف وهبي القيادي في حزب “الأصالة والمعاصرة” سؤالا شفويا، موجها إلى ناصر بوريطة حول “الأزمة” الدبلوماسية التي تسبب فيها العثماني بلقاءه مع وزير خارجية “كوسوفو” وما رتبه هذا اللقاء من “تضارب في مواقف الدبلوماسية الرسمية والتداعيات السلبية التي قد تنجم عنها؟”. وبدأت الأزمة، التي تظهر عدم انسجام توجهات رئيس الحكومة مع السياسة الدبلوماسية التي يقودها ناصر بوريطة، بعد نشر وزير خارجية إقليم “كوسوفو” تغريدة على تويتر، مرفوقة بصورة مع سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة على هامش الدورة 73 من الجمعية العامة للأمم المتحدة، يقول فيها : “نقاش مثمر مع رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني حول علاقات المغرب مع كوسوفو وربط العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في مجموعة من المجالات ذات الاهتمام المشترك”. Fruitful discussion at #UNGA with Morocco???????? Prime Minister Saadeddine Othmani on #Kosovo's???????? relations with #Morocco???????? and our willignes to establish diplomatic relations so that we can work on all spheres of common interest. ???????????????????????????????? pic.twitter.com/3xlJIYgPRq — Behgjet Pacolli (@pacollibehgjet) 25 septembre 2018 وكتب العثماني بدورهع تغريدة، على حسابه الرسمي على تويتر، ينفي أي تداول مع وزير خارجية “كوسوفو” لربط العلاقات بين المغرب ودولة “كوسوفو”، موضحا بأن المغرب لا تجمعه أي علاقات دبلوماسية مع هذه الدولة. During a breake with my délégation a gentleman from Kosovo imposed his presence . We have not discussed bilateral relations neither establishing contacts .Morocco's position is constant . Morocco does not recognize Kosovo and has no relation with it — EL OTMANI Saad dine (@Elotmanisaad) 25 septembre 2018 وحاول موقع “الأول” الاتصال بكل من سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، وأيضا وزير الخارجية ناصر بوريطة، لكن لم يجب أي منهما على هاتفه طيلة يوم أمس الخميس، وصباح اليوم الجمعة.