في بادرة إنسانية لافتة، أعلن الشاب التونسي فواز زهمول المتخصص في فنون الوشم، عن تمكنه من التواصل مع والد القاصر خديجة ابنة الفيق بنصالح، التي تعرضت للتعذيب والاغتصاب والوشم من طرف 14 وحشا آدميا، وقال فواز أن والد الطفلة أخبره عن وضعها الصحي والنفسي بأنها "تعاني من الألم الجسدي والصدمة تماماً". كما أعلن كذلك الشاب فواز عن مبادرته لمحاولة إزالة الوشوم التي قام بوضعها محتجزو الفتاة بعد تعذيبها وكيها، وفي هذا الاطار قال فواز في تدوينة له على صفحته بأن فريق عمل يحاول إيجاد وسيلة لأنقل خديجة إلى تونس، "لأن العائلة فقيرة جداً وتعيش في منطقة نائية في المغرب"حسب تعبيره. وأضاف فواز أن الفتاة وأهلها "لديهم مقابلة مع القاضي يوم الخميس المقبل في محاولة لإيجاد حل"، مؤكدا أنه سيظل على اتصال مع والد خديجة لإيجاد حل. يذكر أن فواز زهمول هوصاحب مدرسة لتعلم الوشم وهي الأولى من نوعها في العالم العربي، وهو وشام بدأ مسيرته هاويا ليفتتح محله الخاص المرخص له أيضا من الدولة التونسية ووزارة الصحة، وشارك فواز في مسابقات ودورات عديدة في رسم الأوشام مثّل بها تونس في الخارج.