عكس بعض الأصوات التي تنتمي لأحزاب فدرالية اليسار التي دعت إلى مسيرة وطنية الأحد المقبل، تنديدا بالأحكام الصادرة في حق الزفزافي ورفاقه، والتي رفضت مقاسمة جماعة العدل والإحسان الإسلامية الشارع خلال هذه المسيرة، وجهت شبيبات اليسار نداء تدعو فيه "الشعب المغربي بكل أطيافه إلى المشاركة المكثفة في المسيرة الشعبية التي سيتم تنظيمها يوم الأحد". وجاءت هذه العبارة تعبيرا ضمنيا عن عدم تحفظها على مشاركة العدل والإحسان، في هذه المسيرة، ومن جهته اعتبر مصدر قيادي في شبيبات اليسار ل"الأول" أن العبارة التي جاءت في نداء الدعوة للمسيرة "هي واضحة نقول فيها أن قضية التضامن مع المعتقلين من نشطاء الحراك ليست حكرا على أحد بل من حق الجميع أن يشارك، فنحن لا يشرفنا أن نحتكر فعلا نضاليا تضامنيا كيفما كان اختلافنا مع أي طرف حتى العدل والاحسان". ودعت شبيبات اليسار، في نداءها الذي توصل "الأول" بنسخة منه إلى مسيرة 8 يوليوز "تنديدا بالأحكام الجائرة، في حق معتقلي الريف التي تجاوزت في مجموعها ثلاثة قرون، والتي بلغت 20 سنة في حق مجموعة من الشباب الذين كان همهم الوحيد الدفاع عن مطالبهم العادلة والمشروعة ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي". كما أعلنت شبيبات اليسار تضامنها "مع كافة المعتقلين السياسيين، واستنكارا لجريمة الاعتقال السياسي التي تروم تكميم الأفواه، والإجهاز على حرية الرأي والتعبير." وأضافت الشبيبات في بيانها أن المسيرة تأتي "إيمانا منها بحساسية المرحلة التي تهدف إلى الإجهاز على حقوق ومكتسبات الشعب المغربي في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية".