لم تمر سوى أيام قليلة على انتخاب حكيم بنشماس أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة، خلفا لإلياس العماري، حتى هاجمته القيادية والبرلمانية، عن حزب العدالة والتنمية أمينة ماء العينين، موجهة إليه سلسلة من الانتقادات. ووصفت ماء العينين حكيم بنشماس بأنه "مصر على عدم أخذ العبر وتأمل دروس التاريخ، … ومصر على إعادة إنتاج نفس الأولويات التي سقطت في كل الامتحانات والتي تمتح من مرجعية أبعد ما تكون عن الديمقراطية والمنافسة الحرة والتداول السلس على السلطة". وأضافت ماء العينين في تدوينة لها على صفحتها ب"الفايسبوك" "يعلن أن أولويته تكمن في التصدي لما سماه "الاسلام السياسي" دون أن يكشف عن المقصود بذلك وهو ما يذكرنا بخطاب تكرر مع هذا الحزب منذ نشأته". وتابعت ماء العينين بنفس الحدة في انتقادها لزعيم "البام" الجديد، "الغريب أن السي بنشماس يقول أنه يجب محاصرة "الاسلاميين" في المؤسسات والمجالس الدستورية المنصوص عليها في الفصول 160 الى 170 من الدستور فضلا عن المجلس الوطني للغات والمجلس الاقتصادي والاجتماعي". وأضافت " أقول للسيد بنشماس بأسف شديد: لقد كنت زميلا لي في المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي ممثلا للمعارضة في مجلس المستشارين ولم تكن أبدا حاضرا ولم يسمع لك صوت في وقت قضينا فيه الساعات والأيام الطويلة في النقاش والبحث وتدبير الاختلاف في محطتين أساسيتين (إعداد التقرير التحليلي ثم وضع الرؤية الاستراتيجية)وغيرها من المحطات بكثير من الالتزام والحضور الدائم والاسهام الغني تعبيرا عن قناعاتنا وحرصا على اداء أدوارنا خدمة للبلد وقضاياه الحقيقية،ولم نجدك هناك لا لتحاورنا ولا لتترافع ضدنا ولا لتواجهنا". وختمة تدوينتها بالقول "كنا نظن أن تحولات المجتمع والسياسة ستدفع لإجراء المراجعات اللازمة، غير أن البعض لازال يصر على التشبث بلغة الإقصاء والاستئصال وهو يردد شعارات الديمقراطية متجاهلا ما ينتظره المجتمع من التزام ومصداقية وعمل جاد".
