استفز مشروع حكيم بنشماس، الأمين العام الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي أعلن فيه عن محاصرة الإسلام السياسي، أمينة ماء العينين، البرلمانية والقيادية البارزة بحزب العدالة والتنمية، والمتزعمة لتيار "استعادة المبادرة". واعتبرت ماء العينين، في تدوينة لها على جدارها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن "الرئيس الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة مصر على عدم أخذ العبر وتأمل دروس التاريخ، حيث أنه مصر على إعادة إنتاج نفس الأولويات التي سقطت في كل الامتحانات"، حسب قولها. وقالت ماء العينين: "كنا نظن أن تحولات المجتمع والسياسة ستدفع لإجراء المراجعات اللازمة، غير أن البعض لازال يصر على التشبث بلغة الإقصاء والاستئصال، وهو يردد شعارات الديمقراطية، متجاهلا ما ينتظره المجتمع من التزام ومصداقية وعمل جاد"، على حد تعبيرها. وانتقدت المتحدثة، الأمين العام الجديد لحزب الجرار، وأردفت: "لقد كنت زميلا لي في المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، ممثلا للمعارضة في مجلس المستشارين، ولم تكن أبدا حاضرا ولم يسمع لك صوت في وقت قضينا فيه الساعات والأيام الطويلة في النقاش والبحث وتدبير الاختلاف". وأضافت: "لم نجدك هناك، لا لتحاورنا ولا لتترافع ضدنا، ولا لتواجهنا". واستغربت ماء العينين، أن يكون مشروع بنشماس قائماً على محاصرة الإسلام السياسي داخل مؤسسات للدولة، بينما الهيئات التمثيلية أحدثت في اطار الديمقراطية التشاركية لضمان التعددية والحوار. وكان حكيم بنشماس، الأمين العام الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة، أكد أن مشروعه يقوم على "المساهمة في حماية المشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي من مخاطر الإسلام السياسي والتوجهات الشعبوية". وأكد بنشماس، أنه سيعمل على "الامتناع عن أي تنسيق أو عمل مشترك مع ممثلي مشروع الإسلام السياسي أو حاملي الفكر المحافظ، مع الحفاظ على خط عدم التحالف والتنسيق مع حزب العدالة و التنمية، باعتباره حاملا حزبيا لمشروع غير دنيوي، ومضاد للمشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي".