كشف المرشح للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة حكيم بن شماش أنه يعتزم الحفاظ على خط عدم التحالف والتنسيق مع حزب العدالة والتنمية، باعتباره حاملا حزبيا لمشروع غير دنيوي ومضاد للمشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي. وأوضح بن شماش في وثيقة أعلن من خلالها عن خطته لقيادة الحزب في الفترة المقبلة، أن التوجه الذي سيركز عليه أساسا هو "حماية المشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي من مخاطر الإسلام السياسي والتوجهات الشعوبية واحتواء أزمات التمثيلية والوساطة". وأبرز بن شماش ضمن الوثيقة ذاتها، أن التوجهات المرحلية للحزب على مستوى التحالفات خلال 2018-2019، ستعمل على الحفاظ على خط عدم التحالف والتنسيق مع حزب العدالة والتنمية، وتقوية التنسيق مع المعارضة البرلمانية (حزب الاستقلال، فيدرالية اليسار). وأكد التحالف مع أحزاب المعارضة يمكن أن يتطور إلى القيام بمبادرات مشتركة على المستويين التشريعي والرقابي، مشيرا أنه يعتزم أيضا تجريب تنسيقات أو تحالفات موضوعاتية مؤقتة مع الفرق المنتمية لأحزاب أخرى حول مواضيع أو برامج مدرة للنفع على المجتمع على المستويين التشريعي والرقابي. إلى ذلك، اعتبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، أن حديث بن شماش عن عدم تحالفه مع العدالة والتنمية في وثيقة "خارطة الطريق" لقيادة الأصالة والمعاصرة خلال الفترة المقبلة، هو مجرد حملة انتخابية، مؤكدا أن موقف العدالة والتنمية من الأصالة والمعاصرة واضح ولم يتغير. وشدد العثماني في كلمة له بالإجتماع العادي للجنة الوطنية لحزب العدالة والتنمية، على أن الحزب ليس في برنامجه أصلا أي تحالف مع البام لا حالياً ولا مستقبلاً مؤكدا أن المبادئ والقواعد التي اتفقنا عليها مازلنا مستمرون فيها، ولم نقل تلميحا ولا علنا بأننا سنتحالف مع هذا الحزب". وأكد أن "حزب العدالة والتنمية صامد في موقفه ولن يحيد على الأسس والقواعد التي اتفقنا عليها"، مبرزا أن التحالف الحكومي متماسك وليس يعاني من أي خلال، معتبرا أن الحديث الرائج بأن الحكومة ضعيفة هو أمر غير صحيح، لأنها لا تحس به على أرض الواقع، وتباشر عملها بشكل عاد وتستمع إلى هموم المواطنين وتعمل على حلها.