ذكر مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة بالبرتغال والمكلف بالسوق البرازيلية، عبد اللطيف عشاشي، أن المغرب يطمح الى استقبال 60 ألف سائح برازيلي عند متم 2018. وأوضح عشاشي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش تظاهرة "أسبوع المغرب" المنعقدة بساو باولو بهدف تسليط الضوء على الغنى و التنوع الثقافي و السياحي الذي تزخر به المملكة، أن المكتب ينتظر استقبال 60 ألف سائح برازيلي خلال العام الجاري، مضيفا أن المملكة استقبلت 45 الف سائح في السنة التي مضت، وهو ما يمثل ارتفاعا ب 36 في المائة مقارنة مع 2016 ب 200 ألف ليلة مبيت. ومكنت هذه التظاهرة التي ينظمها المكتب الوطني بالمركز التجاري المرموق "كونخونتو ناسيونال" (يستقبل 50 ألف زائر يوميا)، من الإلتقاء بعدد كبير من البرازيليين و تقديم فكرة عن ثقافة عريقة و متعددة الجوانب. وأضاف عشاشي أن عدد السياح البرازيليين الذين زاروا المغرب خلال يناير وفبراير الماضيين ارتفع ب 38 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من 2017، مبرزا أن الامر يتعلق بمؤشر يعكس تزايد اهتمام السياح البرازيليين بالمنتجات السياحية المغربية. وأبرز أن زيارة المدن العريقة للمملكة وقصباتها والإقامة بالهواء الطلق على الخصوص بأرفود وزاكورة وورزازات من ضمن الأنشطة التي تستقطب السياح البرازيليين بالمغرب. وعزا هذه النتائج الجيدة الى تعزيز الروابط الجوية بين البرازيل والمغرب، موضحا أن البلدين يرتبطان برحلات جوية يومية تنطلق أربعة منها من ساو باولو وثلاثة أخرى من ريو دي جانيرو. وقال إن بدء الخطوط الملكية المغربية سنة 2016 في تشغيل طائرة بوينغ دريملاينر رفع من حجم السياح الوافدين الذين تضاعف عددهم بين 2014 و2017 لينتقل من 20 الف الى 45 الف سائح. ولم يفت عشاشي الاشارة الى أن أنشطة الترويج للوجهة السياحية المغربية تقوم على التواصل وتثمين التراث الثقافي والتاريخي للمملكة، مبرزا أن منصة التكوين الرقمي حول السياحة المغربية التي وضعها المكتب الوطني رهن اشارة مهنيي السياحة البرازيليين ما بين 24 أكتوبر و31 دجنبر الماضيين توجت بالنجاح بعدما تجاوز عدد المشاركين فيها ستة آلاف شخص. وأضاف أن المكتب قرر إعادة إطلاق هذه المبادرة مجددا بهدف استقطاب ما يصل الى حدود 8 آلاف مشارك، وأطلق العام الماضي حملة تواصلية موسعة على شبكات التواصل الاجتماعي بخصوص الوجهة المغربية (ماروكوس إيسبيسياليستاس) التي تكللت بدورها بالنجاح. وأشار إلى أن نجاح هذه الحملة دفع المكتب إلى إعادة إطلاقها مجددا قبل اختتامها في متم مارس الماضي. وثمن نجاح تظاهرة أسبوع المغرب التي نظمها المكتب ما بين 27 أبريل و02 ماي الجاري، مسلطا الضوء على إعجاب الزائرين، طيلة أيام هذه التظاهرة، بجمالية القفطان المغربي خلال عرض نظم لهذا الغرض إلى جانب حفل شاي بالنعناع على نغمات الموسيقى المغربية. كما اطلع زوار أسبوع المغرب على جانب من الصناعة التقليدية المغربية وفن الخط العربي والنقش بالحناء بفضاء يمتد على 170 مترا مربع خصص لثقافة المملكة ووجهة المغرب السياحية. من جهته، أعرب سفير المغرب بالبرازيل، نبيل الدغوغي، الذي انتقل بالمناسبة الى ساو باولو، عن تثمين المغرب للاهتمام المتزايد الذي تستقطبه السياحة المغربية من قبل البرازيليين، موضحا أن الأرقام بهذا الخصوص "مشجعة للغاية". وأضاف الديبلوماسي المغربي، الذي شارك في ندوة صحافية خصصت لأسبوع المغرب، أن المملكة تطمح الى استقطاب المزيد من السياح وإدراج المنتج السياحي ضمن برنامج وأنشطة كبار الفاعلين بالقطاع السياحي البرازيلي. و يتعلق الأمر ب "أسبوع المغرب" الثاني الذي يتم تنظيمه في ساو باولو بعد مبادرة مماثلة، انعقدت خلال الفترة الممتدة ما بين 23 و 29 نونبر 2015. و يقع المركز التجاري والتسوق "كونخونتو ناسيونال" في شارع أفينيدا باوليستا، وهو أشهر شارع في ساو باولو و يضم العديد من المؤسسات المالية ومقار مجموعات كبرى ما يجعله مركزا للأعمال بالمدينة ورمز القوة الاقتصادية لولاية ساو باولو.