أكد مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة بالبرتغال والمكلف بالسوق البرازيلية، عبد اللطيف عشاشي، أن المغرب يسعى إلى جلب أزيد من 40 ألف سائح برازيلي عند متم السنة الجارية، وذلك في حال إذا ما واصل الوضع الاقتصادي في البرازيل تعافيه. وأكد عشاشي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش مشاركته في الدورة ال45 للمعرض الدولي للسياحة للجمعية البرازيلية لوكالات الأسفار، الذي اختتمت فعالياته أمس الجمعة بساو باولو، أن «المغرب استقبل، في شهر يوليوز الماضي، حوالي 23 ألف سائح برازيلي، وإذا استمر الوضع في التحسن بفضل التعافي الاقتصادي لعملاق أمريكا الجنوبية، فإن هذا الرقم قد يصل إلى 40 ألف عند متم السنة الجارية». وأضاف أن «هذا الرقم سيمثل زيادة بنسبة 23 في المئة مقارنة مع العام الماضي حيث زار المملكة نحو 32 ألف سائح برازيلي»، مشيرا إلى أن «الرفع المتوقع في المستقبل القريب من الرحلات الجوية من قبل شركة الخطوط الملكية المغربية إلى سبع رحلات أسبوعية نحو ساو باولو والابقاء على ثلاث رحلات أسبوعية نحو ريو دي جانيرو، سيساعد على زيادة عدد السياح البرازيليين الوافدين على المغرب، و زيادة نسبة حجوزات المقاعد بأكثر من 80 في المئة على متن طائرات الخطوط الملكية المغربية القادمة من البرازيل». وفيما يتعلق بعرض السياحة في المملكة، أشار عشاشي إلى أن «أفضل الشواطئ توجد في البرازيل، والبرازيليون يولون اهتماما أكثر للسياحة الصحراوية أو الجبلية، ويركز المغرب على هذا النوع من المنتجات بالإضافة إلى السياحة في المدن العريقة والمؤتمرات وكذا السياحة بالمنتجعات». وفي نفس السياق، أبرز المسؤول المغربي الإجراءات الرامية إلى تعزيز وجهة المغرب والتي تقوم على التواصل وتثمين التراث الثقافي والتاريخي للمملكة، مشيرا إلى أنه منذ سنة 2013 نظم المكتب الوطني المغربي للسياحة حوالي أربعين رحلة لفائدة مختلف وسائل الإعلام البرازيلية، وشارك بانتظام في معارض متخصصة مثل المعرض الدولي للسياحة للجمعية البرازيلية لوكالات الأسفار ، حيث كان المغرب ممثلا بوفد كبير من المهنيين في هذا القطاع. وبحسب عشاشي، فإن المشاركة في هذا المعرض مكنت من نسج روابط قوية مع منظمي الرحلات السياحية البرازيليين وإبراز التنوع السياحي والثقافي الذي تزخر به المملكة. وشارك المغرب في هذا الحدث، الذي يعد أكبر معرض سياحي في أمريكا اللاتينية، برواق يمتد على مساحة 104 متر مربع مزين بألوان المملكة، يسهر على تنشيطه المكتب الوطني المغربي للسياحة وشركة الخطوط الملكية المغربية. ومكن الجناح، من إبراز تنوع وثراء ثقافة المملكة التي تمزج بين الأصالة والحداثة، وكذا المنتجات السياحية الوطنية، لا سيما ما يتعلق بالمدن العريقة و السياحة الجبلية والصحراوية بالاضافة إلى سياحة الأعمال.