تتيح الدورة ال13 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، المنعقدة خلال الفترة من 24 إلى 29 أبريل الجاري، فرصا حقيقية للتجارة والأعمال لفائدة 1400 عارض ينتمون إلى 70 دولة. ويعد الملتقى بأيامه المهنية والأيام المفتوحة أمام الجمهور العريض (من 27 إلى 29 أبريل الجاري)، واجهة استثنائية للمقاولات والتعاونيات الفلاحية ومجموع الفاعلين في القطاع، فضلا عن كونه فضاءا لفرص ولقاءات الأعمال. وقد فرض الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب نفسه، دورة بعد أخرى، كموعد اقتصادي بارز لالتقاء المهنيين والعارضين وكذا المقاولات الوطنية والدولية. وباعتباره أول معرض قاري، فقد عزز الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب مكانته كأرضية دولية تجمع مقاولات من مختلف القارات، حيث تتزاوج العروض والطلبات. كما يوفر هذا الحدث الهام كل الشروط الضرورية لتمكين العارضين (مقاولات، جمعيات، تعاونيات) من فرص سانحة لربط علاقات مثمرة، وطنية ودولية، ويعد كذلك اللحظة المناسبة لإطلاق منتجات جديدة، والاستعلام بشأن توجهات القطاع. ويتميز الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب بأحداث كبرى، سواء كانت مؤسساتية من خلال توقيع اتفاقيات وعقود- برامج، أو اتفاقيات تجارية، أو إطلاق منتجات جديدة، مقترحا بذلك عروضا متنوعة ترضي جميع الأذواق. كما يعتبر فضاءا للنمو والتوسع بالنسبة للتعاونيات والجمعيات. ففي سنة 2006، وحدها 24 تعاونية قدمت منتجاتها في الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، بينما يبلغ عددها اليوم 400 تعاونية. وتعرض التعاونيات تنوعا كبيرا من منتجاتها في القطب الخاص ب "المنتجات المحلية"، مبرهنة بذلك على أهمية دور الملتقى في تثمين منتجات المغرب المحلية، والتعريف بجهات المملكة الاثني عشر. وهكذا أصبح قطب "المنتجات المحلية" يشد كل سنة أنظار الزائرين، ويحج إليه جمهور عريض. وهي مناسبة للتعاونيات الصغرى للارتقاء بمنتجاتها، وجلب زبناء جدد، ناهيك عن تحقيقها أكثر من 80 في المائة من رقم أعمالها السنوي خلال هذا الحدث. ويتوقع أن تستقبل الدورة ال13 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، الذي يمتد على مساحة تقدر ب 180 ألف متر مربع، منها 90 ألف متر مربع مغطاة، أزيد من 850 ألف زائر. كما اختار هذا الحدث البارز هذه السنة "اللوجستيك والأسواق الفلاحية" شعارا له، مبرزا بذلك بعده الدولي، وتطور استراتيجية مخطط (المغرب الأخضر) التي تتمحور اليوم حول تسويق المنتوج الفلاحي، ومنافذه الوطنية والدولية على حد سواء.