كشف المحامي عبد الصمد الإدريس عضو دفاع توفيق بوعشرين مدير "أخبار اليوم" و"اليوم 24″، عن السبب الرئيسي الذي جعله ينوب لمؤازرة بوعشرين في محاكمته، قائلا: "إن توفيق بوعشرين واحد من أشهر كتاب الإفتتاحيات في العشرية الأخيرة بالمغرب، وهو صاحب أكبر مؤسسة إعلامية مستقلة ومزعجة، وقد تسبب قلمه في حنق لجهات "تهنات منو" لما أعتقل، والعديد من النافدين سياسيا واقتصاديا، بل إنه شكل حنقا حتى لدى البعض داخل التوجه السياسي الذي أنتمي إليه". وتابع الإدريسي الذي كان يرافع في إطار الدفوعات الشكلية المخصصة للدفاع، "بوعشرين كان ينتقد الجميع ولا هو يساري ولا إسلامي، بل انه انتقد حتى زعيم التيار السياسي الذي انتمي اليه، لذلك هنالك حنق دائم اتجاهه.. لقد كان بوعشرين يقرأ من خلال كتاباته الخارطة السياسية المغربية.. بل كيف يراد لها أن تكون". وبخصوص الدفوع الشكلية قال عبد الصمد الإدريسي، " لقد بحثنا عن الشكاية المجهولة ولم نجدها في السجلات العادية للشكايات، بالرغم من التأشير عليها من قبل الكتابة الخاصة للنيابة العامة بالدار البيضاء، ولربما كانت قد سجلت إلى جانب شكايات استثنائية، كما أن الشكاية المجهولة لم تتضمن اسم بوعشرين بل تضمنت عبارة صحافي معروف بعمارة الحبوس بالدارالبيضاء، وهذه العمارة تضم العديد من الصحفيين بأكثر من أربع مؤسسات اعلامية، ولكن التحقيق فتح في مواجهة توفيق بوعشرين". ووجه الإدريسي سهام نقده إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التي كانت مشرفة على التحقيق في ملف بوعشرين، بالقول، "الفرقة الوطنية ماكين رقابة عليها لا تشريعية ولاقضائية وماكنعرفوش كيفاش كتخدم ولا كيفاش كتدير"، واصفا طريقة اعتقال بوعشرين ب"الهتشكوكية".