استقطبت النسخة الثانية من المهرجان الوطني للفواكه الحمراء الصغيرة بالعرائش، التي اختتمت الأحد الماضي، حوالي 70 ألف زائر طيلة الأيام الأربعة للمهرجان. وأبرز بلاغ للمديرية الجهوية للفلاحة بطنجة – تطوان – الحسيمة، أن المعرض الذي امتد على مساحة 4500 مترا مربعا بمشاركة مؤسسات وشركات متخصصة في القطاع، شكل "فرصة لزوار المعرض لتذوق منتوجات ومشتقات الفواكه الحمراء، ومناسبة لتقديم آخر الابتكارات والمنتوجات المجالية بفضل مشاركة 40 تعاونية وتنظيما فلاحيا". وأضاف المصدر نفسه أن الدورة الثانية من المهرجان مكنت من إعطاء مزيد من الإشعاع لسلسلة الفواكه الحمار الصغيرة، وخلق فضاء لتعزيز الاستثمارات بها وتطوير اتفاقيات شراكة وتعاون بين المنتجين والممولين والمصدرين والزبائن الخارجيين للفواكه الحمراء الصغيرة الطرية والطازجة، إلى جانب التعريف بالقطاع والتقنيات الجديدة للرفع من إنتاجيته، ومحاور التدخل لدعم السلسلة وتسويق المنتوجات المجالية لدعم الدينامية الاقتصادية لمدينة العرائش. ونقل البلاغ عن المدير الجهوي للفلاحة، محمد العلمي ودان، بأن الدورة الثانية من المهرجان عرفت "نجاحا كبيرا" بالنظر لعدد الزوار، ولكونها شكلت فرصة سانحة لتعزيز العرض الفلاحي بالإقليم عبر المشاريع المتعددة التي تم تدشينها بالمناسبة، موضحا أن هذه الجهود تعكس "حرص وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والمديرية الجهوية على دعم الأسس البنيوية للمشاريع الفلاحية بالإقليم، فضلا عن مواكبة السياسات الفلاحية ودعم سلاسل الإنتاج وفق الدعامات الأساسية لمخطط المغرب الأخضر". كما ذكر بأن المهرجان كرس انفتاحه على المؤسسات المتخصصة في البحث الزراعي والفلاحي، والتي كشفت للفلاحين والمهنيين في القطاع عن آخر المستجدات المتعلقة بالأصناف الجديدة والتقنيات الحديثة في سلسلة الفواكه الحمراء الصغيرة. يذكر أن المهرجان، الذي نظم بتعاون بين المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي باللوكوس والغرفة الجهوية للفلاحة تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات تحت شعار "التنظيم البيمهني، رافعة قوية للدفع بتنمية قطاع الفواكه الحمراء الصغيرة"، يأتي تفعيلا لمضامين المخطط الجهوي الفلاحي لجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، بخصوص تنمية السلاسل الفلاحية ذات القيمة المضافة العالية.