أكدت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مونية بوستة، اليوم الخميس بالرباط، أن انخراط المغرب، بفضل رؤية الملك محمد السادس، ضمن الدينامية التي تشهدها إفريقيا، يعكس الالتزام القوي والداعم لبناء قارة قوية ومندمجة. وأوضحت بوستة، في كلمة خلال افتتاح ندوة حول "تيسير تنقل الأشخاص والبضائع بين البلدان الإفريقية: أي آليات"، ينظمها مجلس النواب بالتعاون مع برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "سيدياو"، أن المغرب اتخذ خيارا لا رجعة فيه، أساسه الانفتاح والعمل على تعزيز التعاون جنوب – جنوب، مشددة على أن رغبة المغرب في الحصول على عضوية كاملة في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا يشكل قيمة مضافة للتكتل من خلال جلب استثمارات إضافية وتوسيع مجالات التعاون، وتحسين الكفاءات وتوفير مناصب الشغل. وبعدما دعت إلى ضرورة اتخاذ تدابير مواكبة لتحسين نجاعة الاندماج الاقتصادي وتعزيز العمل التعاوني خاصة في القضايا الأمنية، سجلت كاتبة الدولة أنه من شأن التعاون الاقتصادي والاندماج الإقليمي تسريع وتيرة النمو، معتبرة أن التحديات الكبرى التي تواجهها القارة الإفريقية تحتم الانخراط في تكتلات بكافة أنواعها. وفي هذا الصدد، تطرقت بوستة إلى الدينامية التي أطلقتها الزيارات الملكية لعدد من البلدان الإفريقية، التي أثمرت التوقيع على العديد من الاتفاقيات وإحداث مشاريع لتأهيل البنيات التحتية في مجموعة من بلدان القارة، مستعرضة أيضا المبادرات التي يقوم بها المغرب، خاصة من خلال تقديم 25 ألف منحة جامعية للطلبة الأفارقة الذين يتابعون دراساتهم الجامعية بالمملكة في عدد من التخصصات، وتكوين الأئمة، وتسوية وضعية المهاجرين غير الشرعيين. يذكر أن الندوة، التي حضرها على الخصوص رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، مصطفى سيسي لو، ورئيسا مجلسي النواب والمستشارين، الحبيب المالكي وحكيم بن شماش، تندرج في إطار تكريس الحضور المغربي المتجدد والفاعل في القارة الإفريقية، وفي سياق المساهمة في تدارس القضايا والمواضيع الراهنة وذات الأهمية المطروحة على الساحة الإقليمية والقارية، وبحث الصيغ الكفيلة بتعزيز التعاون الاقتصادي بين بلدان القارة الإفريقية.