أعلن الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الثلاثاء الموافق 7 يوليو/تموز الجاري، في غرفة صناعة وتجارة دبي بالإمارات، عن تنظيم المؤتمر الأول للمرأة العربية في مجال العلوم والتكنولوجيا، برعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت الحسين حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حفظه الله، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. يعقد المؤتمر في دبي، خلال الفترة من 28 - 30 سبتمبر 2009، بعنوان "المرأة في العلوم والتكنولوجيا: التعزيز من أجل التنمية في الدول العربية". مؤكدا شكره لصاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت الحسين على رعاية هذا المؤتمر العربي الأول من نوعه، والذي يسعي إلى دراسة أحوال المرأة العربية من المحيط إلى الخليج العربي، واستغلال كل طاقتها، باعتبارها شريك أساسي في عملية التنمية المستدامة العربية، اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا. هذا وتنظم، المؤتمر، المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا بالإشتراك مع مجلس سيدات أعمال دبي التابع لغرفة تجارة وصناعة دبي، وبالتعاون مع منظمة اليونيسكو "التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة"، والإسيسكو "المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة"، ومؤسسة لوريال العالمية. أكد الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار أن المؤتمر تشارك فيه المرأة العربية من مختلف الفئات العلمية والأكاديمية والتكنولوجية وكذلك المرأة العاملة في القطاعات الاقتصادية صناعيا واستثماريا وتجاريا. موضحا أن المؤتمر رغم أنه مخصص للمرأة العربية، لكن هذا لا ينفي مشاركة العلماء والتكنولوجيين ورجال الأعمال والصناعة، لأن التنمية العربية في حاجة لتكاتف الجهود بين الشريكين الأساسيين في المجتمعات العربية. كما أن الحوار المشترك بينهم سيطرح العديد من التوصيات العملية، بغرض زيادة مساهمة المرأة في عملية التنمية المستدامة. ويأتي تنظيم المؤتمر بعد الانتهاء من المرحلة الأولى لمبادرة المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، الخاصة بتعزيز دورالمرأة العربية من أجل التنمية، والتي تجسدت في إطلاق المؤسسة لشبكة متخصصة تجمع الباحثات والرياديات العربيات في مجال العلوم والتكنولوجيا، وعرفت باسم "الشبكة العربية للبحث والتطوير والإبتكار أوارد".
أوضح الدكتور عبد الله النجار رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا أن المؤتمر يهدف إلى التعرف على واقع البحث العلمي والتكنولوجي ومكانة المرأة العربية فيه، وتركيز الضوء على الدور المتميز الذي تقوم به المرأة العربية في مختلف مناحي الحياة العلمية والتكنولوجية والاقتصادية والمجتمعية، وإطلاق بنية لمنظومة افتراضية "الكترونية" تجمع المرأة العربية العاملة في حقل العلوم والتكنولوجيا، لتزيد من روابط التواصل والحوار والتفاعل بينهن، بغرض تحقيق التنمية في المجتمعات العربية، بالإضافة إلى تشكيل عدد من مجموعات العمل لتطوير عدد من مشاريع العمل الواقعية، التي تخدم المرأة العربية، وتمكنها من المشاركة في تحقيق التنمية. مؤكدا أن تزايد دور المرأة في مختلف المجالات، إنما يعبر عن ثقة صانع القرار الحكومي العربي، في الدور البناء والإيجابي الذي تقوم به المرأة.
في سياق متصل، أكدت السيدة رجاء عيسى القرق، رئيسة مجلس أعمال سيدات دبي أن هذا المؤتمر، هو المؤتمر العربي الأول الذي يهتم بدعم المرأة العربية في العلوم والتكنولوجيا للمشاركة في عملية التنمية، وتمكينها من استمرار هذه المشاركة. مشددة على أن المرأة العربية لديها طاقات عظيمة، لم تستغل وتوظف بعد بالصورة المثلى، لخدمة التنمية المستدامة في المجتمعات العربية في دول المشرق والمغرب العربي. مؤكدة أن تنوع الفئات التي يخاطبها المؤتمر، ما بين المرأة العربية في العلوم والتكنولوجيا،وسيدات الأعمال والمستثمرات، وأبرز العالمات والمخترعات والباحثات العربيات داخل الدول العربية وخارجها، وممثلين عن منظمات عربية ودولية وإقليمية، إنما يعبر عن اتساع الأفق وبعد الرؤية والرغبة الصادقة التي تؤكدها المرأة العربية للمشاركة في عملية التنمية.
أوضحت السيدة رجاء القرق أن حضور المرأة العربية في السنوات الماضية كان محصورا على قطاعات التعليم والصحة، لكن في السنوات الأخيرة تزايد حضورها، ونجحت في اقتحام مجالات متنوعة، أثبتت فيها نجاحات باهرة، جعلتها جديرة بالمشاركة المستمرة والمستقرة في عملية التنمية المستدامة، بجانب الرجل باعتباره شريك رئيسي. مشددة على أن المرأة العربية تشعر بالمسؤولية الكبيرة تجاه المهام التي يوكل إليها إنجازها، وبالتالي فيجب الثقة في قدرات المرأة العربية في أداء واجباتها والمشاركة في التنمية العربية المستدامة بصورة مثمرة. أن مشاركة مجلس سيدات أعمال دبي في هذا الملتقى العلمي لم يأت من فراغ و أنما تأكيد لدور المرأة و مساهماتها في الأقتصاد و التكنولوجيا و إتاحة الفرصة لها للأستثمار في هذا المجال
من جانبها، أكدت السيدة زمزم النجار، رئيسة اللجنة التحضيرية للمؤتمرأن تعزيز دور المرأة من الأسباب الرئيسة التي تقوي الاقتصاديات العربية، خاصة في ظل ظروف الأزمة المالية العالمية الحالية. مشددة على أن المساواة بين الرجل والمرأة، أمر من شأنه أن يؤسس ويطور اقتصاديات عربية تقوم على الحكمة والبراعة، وهو ما نحتاج إليه، في مختلف المجالات الحياتية، والمشاريع الصناعية والتكنولوجية والاستثمارية والتجارية، بمختلف أحجامها.
أوضحت السيدة زمزم عبد العزيز أن هذا المؤتمر العربي الأول للمرأة في العلوم والتكنولوجيا، يناقش مختلف الجوانب الخاصة بالواقع الحالي للمرأة العربية، والتحديات التي تواجهها، وسيخرج المؤتمر بعدد من التوصيات التي توجه لذوي الاختصاص. موضحة أن المؤتمر على مدار ثلاثة أيام، يضم إحدى عشرة جلسة، تغطي مجالات: القرار السياسي وتعزيز دورالمرأة العربية في قطاعات العلوم والتكنولوجيا، ومبادرة تعزيز دور المرأة في هذه المجالات مع تحديد آليات العمل وبرامج التنفيذ، وسيتم في هذا الإطار تشكيل مجموعات عمل لتطوير مشاريع خاصة لزيادة تعزيز دور المرأة في العلوم والتكنولوجيا بغرض المشاركة في عملية التنمية، وتحديد الصورة المنشودة لهذه المشاركة، ورصد الجهود الفردية والجماعية لدعم المرأة العربية، ومساهماتها في خدمة التنمية العربية في الماضي والحاضر والمخطط للمستقبل، والعلاقة بين قيادات وسيدات الأعمال ودورالمرأة العربية علميا وتكنولوجيا، وتأثير الفوارق النوعية والتحديات التي تواجه المرأة العربية، ودور الإعلام المرئي والسمعي والمكتوب في تطوير دور المرأة وإثرائه. وفي الجلسة الإخيرة ستكون هناك مداولات حول المشاريع المخطط إعلانها لتدعيم وتعزيز دور المرأة العربية بعنوان "الطريق نحو المستقبل". وفي الجلسة الختامية سيتم تكريم الجهات التي تميزت في دعم امرأة العلوم والتكنولوجيا ومنح جائزة أفضل ملصق علمي بوستر