وجّه برشلونة ضربة قاضية ومذلة لغريمه التقليدي ريال مدريد بطل الموسم الماضي واقترب كثيراً من استعادة اللقب الغائب عنه منذ 2006 بعدما حسم مواجهة ال"كلاسيكو" رقم 206 على ملعب النادي الملكي "سانتياغو برنابيو" 6-2 اليوم السبت في المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم. سجل لبرشلونة الفرنسي تييري هنري 17 و57, والأرجنتيني ليونيل ميسي 35 و74, وكارليس بويول 20, و[جيرار بيكيه 83, ولريال الأرجنتيني هيغوين 13 وسيرجيو راموس 55. وكانت هذه الموقعة تشكل الفرصة الأخيرة للنادي الملكي من أجل أن يشعل المنافسة على اللقب لأنه لو خرج فائزاً منها لقلص الفارق إلى نقطة واحدة، إلا أن النادي ال"كاتالوني" ضرب بقوة وألحق بغريمه الهزيمة الثانية له فقط بقيادة مدربه خواندي راموس بعد تلك التي مني أمام برشلونة بالذات (صفر-2) في لقاء الذهاب الذي شكّل أول اختبار له مع فريق العاصمة بعدما حل بدلا من الألماني برند شوستر. وسيضمن برشلونة اللقب في حال حقق الفوز في المرحلة القادمة, ولقي وصيفه ريال مدريد الهزيمة. وحقق راموس منذ حينها نتائج رائعة إذ فاز النادي الملكي في 17 مباراة وتعادل في واحدة، ليذوب فارق 12 نقطة كانت تفصله عن برشلونة في تلك الفترة حتى 4 نقاط بعد المرحلة السابقة اثر تعادل الأخير مع فالنسيا 2-2، ما جعل مواجهة اليوم مصيرية من أجل العودة إلى نقطة واحدة من غريمه، لكن الأخير كان في يومه ولم يتمكن دفاع ريال من احتواء المد الهجومي للثنائي الفرنسي تييري هنري والأرجنتيني ليونيل ميسي (هدفان لكل منهما) ومن خلفهما تشافي هرنانديز واندريس انييستا فاهتزت شباك كاسياس في 6 مناسبات وذهبت آمال ريال بالظفر باللقب لموسم إضافي إدراج الرياح لأن الفارق أصبح سبع نقاط قبل 4 مراحل على نهاية الموسم. استهل ريال المباراة بطريقة مثالية إذ افتتح التسجيل في الدقيقة 14 عندما توغل سيرجيو راموس على الجهة اليمنى ثم لعب كرة عرضة ارتقى لها البرازيلي غونزالو هيغوين ووضعها برأسه ودون أي مضايقة من الدفاع في شباك الحارس فيكتور فالديز، رافعا رصيده إلى 17 هدفاً. لم تدم فرحة جماهير النادي الملكي سوى 4 دقائق لأن هنري أدرك التعادل عندما استلم تمريرة بينية من ميسي فشل سيرجيو راموس في اعتراضها، لتصل إلى مهاجم ارسنال الإنكليزي السابق فوضعها في شباك كاسياس. ولم ينتظر الفريق ال"كاتالوني" كثيراً ليسجل هدف التقدم عندما لعب تشافي هرنانديز ركلة حرة من الجهة اليسرى وصلت إلى القائد كارليس بويول المندفع بقوة فاسكنها الشباك (21). وكاد الهولندي اريين روبن العائد من الإصابة أن يعادل النتيجة للنادي الملكي بعد دقيقتين فقط عندما انفرد بفالديز، إلا أن الأخير خرج في الوقت المناسب ليقطع الطريق عليه ثم تدخل مجدداً بعد ثوان وتمكن من أن يبعد الكرة عن خط مرماه عندما سدد هيغوين كرة قوية من الجهة اليمنى مرت أمام باب المرمى وأمام قائده راوول غونزاليز ثم ارتدت من دفاع برشلونة البرازيلي دانييل الفيش وكادت أن تتهادى داخل الشباك لولا تدخل الحارس الكاتالوني (23). وانتقلت الكرة إلى الجهة المقابلة لميسي الذي انفرد بكاسياس لكنه سدد بالأخير عوضا أن يمرر للكاميروني صامويل ايتو المتواجد على القائم البعيد (25)، ثم واصل برشلونة اندفاعه وحصل على فرصة أخرى بعد دقيقة فقط عندما مرر تشافي هرنانديز الكرة لايتو فأطلقها الأخير صاروخية، إلا أن كاسياس تدخل مجددا لينقذ فريقه من هدف ثالث (27). وأجبر كاسياس على التدخل مجددا ليقف في وجه هجمة كاتالونية أخرى وصلت عبرها إلى اندريس انييستا داخل المنطقة فواجه مرمى فريق العاصمة وعوضاً أن يختبر حظه مرر إلى ميسي المتواجد بين مدافعين فسددها قوية من مسافة قريبة دون أن ينجح في تجاوز حارس أصحاب الأرض (29). وتعقدت مهمة النادي الملكي عندما ارتكب الفرنسي لاسانا ديارا خطأ قاتلا على حدود منطقته فخطف تشافي الكرة ومررها إلى ميسي الذي انفرد بكاسياس وهز شباكه للمرة الثالثة (36). ومع بداية الشوط الثاني، عاد ريال مدريد إلى أجواء المواجهة عندما قلص سريجيو راموس الفارق بكرة رأسية اثر عرضية من روبن (56)، إلا أن النادي الكاتالوني أبى أن يمنح غريمه فرصة المنافسة على نقاط المباراة الثلاث فدك شباكه بهدف رابع كان صاحبه هنري أيضاً بعدما كسر الفرنسي مصيدة التسلل اثر تمريرة متقنة من تشافي وانفرد بكاسياس الذي حاول أن يقطع الطريق عليه لكن الهداف المميز وضع الكرة بعيدا عن متناوله من حدود المنطقة (59)، مسجلا هدفه الثامن عشر قبل أن يترك مكانه للمالي سيدو كيتا لأن الفريق ال"كاتالوني" سيخوض اختباراً صعبا الأربعاء المقبل أمام مضيفه تشلسي الإنكليزي في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري الأبطال. وأطلق ميسي رصاصة الرحمة على النادي الملكي عندما تبادل الكرة مع المتألق تشافي وانفرد بكاسياس ثم أودع الكرة في شباكه مسجلا هدفه الشخصي الثاني في المباراة والثالث والعشرين في الدوري هذا الموسم. واكتملت المذلة لأصحاب الأرض عندما أضاف جيرار بيكيه الهدف السادس بعد تمريرة عرضية من ايتو (83)، ليرفع رصيد النادي الكاتالوني" إلى 101 هدفا هذا الموسم فأصبح على بعد 6 أهداف من تحطيم الرقم القياسي (107) من حيث عدد الأهداف المسجلة في موسم واحد في الدوري والذي يملكه ريال بالذات وهو حققه موسم 1989-1990.