على إستاد "أنفيلد رود" في ليفربول وأمام 42543 متفرجاً، ثأر تشلسي لخسارته ذهاباً وإياباً (صفر-1 وصفر-2) في الدوري المحلي وبات في طريقه إلى تكرار انجاز الموسم الماضي عندما أزاح ليفربول من دور الأربعة بتعادله معه 1-1 في أنفيلد رود وفوزه 3-2 إياباً في لندن. يذكر أنها المرة الخامسة على التوالي التي يلتقي فيها الفريقان وجهاً لوجه في المسابقة الأوروبية العريقة، لكن هذه المرة في ربع النهائي بعد أن كانت المواجهات الأخرى في نصف النهائي ثلاث مرات، فكانت الغلبة لليفربول مرتين مقابل واحدة لتشلسي في العام الماضي، بالإضافة إلى مرة واحدة في دوري المجموعات وتأهلا سوياً إلى الدور التالي. وفرض المدافع الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش نفسه نجماً للمباراة بتسجيله هدفين للنادي اللندني في الدقيقتين 39 و62، وعززها العاجي ديدييه دروغبا بهدف ثالث في الدقيقة 67، علماً بان ليفربول كان البادئ بالتسجيل عبر نجمه الإسباني فرناندو توريس في الدقيقة السادسة. واستهل ليفربول المباراة جيداً ونجح في افتتاح التسجيل مبكراً بيد أن تشلسي نجح في العودة إلى المجريات بفضل الخطة المحكمة لمدربه الهولندي غوس هيدينك الذي فرض رقابة لصيقة على القائد ستيفن جيرارد فتأثر أصحاب الأرض كثيراً لأنهم لم يخلقوا فرصاً خطرة كثيرة. وخاض ليفربول المباراة في غياب لاعب وسطه الدولي الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو بسبب الإيقاف. في المقابل، دفع هيدينك بدروغبا أساسياً على حساب الفرنسي نيكولا أنيلكا الذي بقي على مقاعد الاحتياط على غرار المدافع البرتغالي ريكاردو كارفاليو مفضلاً عليه البرازيلي أليكس. وكاد الهولندي ديرك كاوت يمنح التقدم لليفربول من تسديدة قوية من داخل المنطقة بيد أن المدافع إيفانوفيتش أبعدها برأسه إلى ركنية لم يحتسبها الحكم (3). ونجح ليفربول في افتتاح التسجيل بعد لعبة رائعة بدأها كاوت بتمريرة رائعة بكعبه إلى ألفارو أربيلوا فمررها عرضية إلى توريس عند نقطة الجزاء فسددها بيمناه على الطائر على يسار الحارس التشيكي العملاق بيتر تشيك (6). وأهدر الفرنسي فلوران مالودا فرصة ذهبية لأدراك التعادل عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من دروغبا عند حافة المنطقة لكنه سددها زاحفة بيسراه بجوار القائم الأيسر للحارس الإسباني بيبي رينا (24). وكاد توريس يضيف الهدف الثاني عندما انتزع الكرة من فرانك لامبارد في منتصف الملعب وانطلق نحو المرمى ولعبها ساقطة علت العارضة بسنتمترات قليلة (26). وأهدر دروغبا فرصة ذهبية عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من الألماني ميكايل بالاك داخل المنطقة فتخلص من جيمي كاراغر وسددها بقوة من مسافة قريبة فوق الخشبات الثلاث (28). ونجح تشلسي في إدراك التعادل عندما انبرى لامبارد إلى ركلة ركنية تابعها إيفانوفيتش برأسه داخل مرمى رينا (39). وأضاع توريس فرصة ثمينة لمنح التقدم لفريقه عندما تلقى كرة رأسية من جيرارد داخل المنطقة فسددها بقوة فوق الخشبات الثلاث (54). وضرب إيفانوفيتش مرة ثانية وبنسخة طبق الأصل للهدف الأول عندما تابع برأسه كرة من ركلة ركنية انبرى لها لامبارد (62). وعمق دروغبا جراح ليفربول بتسجيله الهدف الثالث اثر تلقيه تمريرة عرضية من مالودا (67).