لا شيء في هذه الحياة قد يستطيع ان يصف خيبة امل اصحاب الاحلام الكبيرة عندما تتحطم احلامهم على صخرة الواقع العنيد . لا يردد مصطلح الوطنية هده الايام بكثرة، الا من اغتنوا من الفساد والمتنفعين منه ومن سريان السيبة وتكريس مبدأ اللاعقاب وحاشيتهم من جوقة قارعي الطبول وضاربي الدف والنافخين في المزامير …. تقول سائحة غربية زارت المغرب مِؤخرا : عندالنظر من نافذة القطار الفائق السرعة (تقصد البراق )، يقع بصرك على اكواخ مبنية من الصفائح المعدنية والبلاستيكية تمتد على طول السكة الحديدية بدا بمراكش جنوبا ووصولا الى طنجة شمالا، حيث تتمددمدن من الاكواخ، تسمى الاحياء العشوائية الفقيرة داخل المدن الكبري مثل الدارالبيضاء اوالرباط تتشعب بين مجمعات الاغنياء السكنية الراقية . حتى ان المرء يري الفقر في ضحكة شاب ثلاثيني ذي فم خال من الاسنان، فالطبابة مسالة مكلفة في المغرب لا يستطيع الكل تحملها ، ولكن ليست الطبابة وحدها، انما ايضا التعليم والسكن والعمل بل الحصول على الماء والغذاء والكهرباء ايضا. خمس الشعب المغربي يعيش تحت خط الفقر او يكاد، اي ان 6,3 ملايين انسان لايملكون مواد العيش الاساسية ،وذلك وفقا للمعلومات التى نشرتها كل من وكالة الاستخبارات الامريكية والبنكالدولى . حتى قط ما كيهرب من دار العرس (مثل شعبي مغربي)