عندماتقر النيويورك تايمز بأن صواريخ المقاومةالفلسطينية قد تغلبت على المنظومة الدفاعية الصهيونية او ماتسميه اسرائيل "دفاعات القبة الحديدية" لا بل أربكتها وأفشلتها وتحايلت عليها بذكاء واحترافية عالية ،وعندما يصرح مراسل القناةالأسرائيلية الثانية عشرة من ضواحي تل أبيب ان صواريخ المقاومةالفلسطينية قد أصابت هيبة إسرائيل في مقتل ،ففي هذه الإعترافات مالا يدع مجالا للشك بأن المقاومةالفلسطينية قد أصبحت بالفعل ميزان قوة جديد ،من شانه ان يغير قواعد الإشتباك، ويتحكم في فرض قوانين للعبة للمواجهة مع أكير قوة عسكرية بمنطقة الشرق الاوسط. الكيان الصهيوني الغاصب لم يتعرض لضربات الصواريخ الموجعة ،منذ قبل اندلاع حرب الخليج الأولى سنة 1991 عندما أمطره العراق بوابل من صواريخ سكود الباليستيكية، جعلت دفاعات جيشه المجهزة بصواريخ الباتريوت تتصدع وتصاب بالشلل، كما تصدعت منظومة القبة الحديدية يوم أمس أمام صواريخ المقاومة الفلسطينية بغزة ،والقاسم المشترك بين مفعول صواريخ الأمس واليوم ،هو ارتعاب المستوطنين وإصابتهم بالذعر الشديد والشعور بعدم الامن والأمان في أرض ليست لهم ،وملازمتهم البونكيرات كالجرذان قبل التفكير مرة أخرى في جمع امتعتهم وإخراج جوازات سفر بلدانهم الأصلية والعودة من حيث أتوأ بمجرد ماتتوقف صافرات الإنذار التى يتعالى صفيرها في كل أرجاء فلسطين المغتصبة . الدولة العظمي تتهاوي كما قال عبدالباري عطوان ،اسرائيل تعيش أزمة قيادة :ضرب تل أبيب وضواحيها بالصواريخ التي تتحايل على القبة الحديدية أججت معضلة الكيان الصهيوني ووضعت قادته و المطبعين حلفاؤهم من النظام الرسمي العربي في مأزق . فلنبارك لاأهلنا في فلسطينالمحتلة هذاالنصر البطولي العظيم الذي لم تحققه الجيوش العربية مجتمعة والذي سيكون بمثابةالبلسم الذيي يشفي صدورنا من ترسبات الهزائم التى راكمتها الأمة منذ وعدبلفور المشؤوم حتى اليوم … وليخسأ عملاء اسرائيل في المغرب وفي كل المنطقة العربية .