صاحب القبعة لن يكتفي بلهف تعبك وامتصاص سنوات عرقك ، بل قد قد يلبس ملابسك ويرتدي ساعتك الجميلة التي كنت تزين بها معصمك في الحفلات والمناسبات الخاصة ، قد يطرد ابناءك التكالى ليلا ، وقد تصل به الوقاحة والسفالة الى ان يسبك علانية جهارا نهارا ، يعيب صنائعك ، ينتقد كل اعمالك ، وقد يطلق ارملتك المسكينة بعد ان يستحوذ على كل املاكك التي سهرت الليالي من اجل جمعها .. ضحكت زوجتي في سرها ، كانت تقرأ ما يجول بخاطري وما تموج به افكاري السوداء .. قالت وهي ترتب سريري وتضع قارورة ماء معدني بجانبي وتكسر الصمت الذي خيم على المكان : لا تحزن قم بالسلامة .. الله يطول لينا في عمرك .. ولا تخف فليس ثمة ولن يكون لا صاحب طربوش ولا حامل طاقية الاخفاء .. يتبع ……