م.بوزغران/عالم اليوم الدولية علمت عالم اليوم بريس من مصادرها خبر توقيع اتفاقية، مؤخرا، بشكل افتراضي، بين رئيس جمعية ميمونة المغربية التي تتبنى أفكارا تدعو إلى "التسامح بين الأديان" ونشر ثقافة التمازج بين المسلمين واليهود والمسيحيين في المغرب، ونائبة المبعوث الأمريكي لمراقبة ومحاربة معاداة السامية، إيلي كوهانيم. و تروم الاتفاقية و هي التانية من نوعها الى محاربة معاداة السامية وسائل إعلام إسرائيلية، اعتبرت أن هذه الاتفاقية تندرج في إطار اتفاقية السلام التي تم توقيعها مؤخرا بين المغرب وإسرائيل من أجل استئناف العلاقات الديبلوماسية، ودعم المبادرات التي تهدف إلى خلق روابط بين البلدين وتعزيز ثقافة التسامح بين اليهود والمسلمين في المغرب. وتعتبر مصادر أن هذه الاتفاقية تدخل أيضا في إطار المساعي التي تقوم بها إسرائيل من أجل تغيير صورتها في العالم العربي، وإعطاء صورة جديدة تؤسس للسلام والتسامح وتدعو إلى مستقبل أفضل، وذلك بهدف إزالة الأفكار التي تتشبع بها الشعوب العربية ضدها، والتي ترى في إسرائيل مجرد كيان مغتصب لأرض الفلسطنيين والمسؤولة عن قتل الآلاف من الأبرياء في الشرق الأوسط. ووظفت إسرائيل العديد من الوسائل في هذا الإطار، كتجنيدالكتائب الالكترونية وفرق إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي، تستهدف الشباب العربي بمحتويات تدعو إلى السلام وتُظهر إسرائيل بلدا مسالما يبتغي المصلحة لجميع الشعوب. وهي مساعي تسعى من خلالها إسرائيل إخفاء الكثير من الجرائم التي ارتكبتها ولازالت ترتكبها في حق الفلسطنيين، خاصة أن الدعوات التي تنشرها للسلام، لا تقدم أي شيء منها للفلسطنيين الذين لازالوا يعانون من حصارها ومن اقتطاع أراضيهم ناهيك عن القتل و التدمير اليومي .