بات الفلسطينيون على يقين المعرفة بأن القيادي الفلسطيني السابق محمد دحلان المفصول عن حركة فتح والهارب من أحكام سجنية منذ سنة 2011 بتهم التورط في اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، دحلان الذي أوته دولة الإمارات وعينته مستشاراً لولي عهدها محمد بن زايد كان وراء الإشارة إلى هذا الأخير بتسريع تطبيع العلاقات بين الإمارات والصهاينة، والحلم الذي يحلم به دحلان منذ زمن بعيد هو أن يكون رئيساً لفلسطين، وفي مقابل تحقيق هذا الحلم فهو مسعد لوضع يده في أيادي شياطين الإنس والجن كي يتم تنصيبه حاكماً تابعاً لقوات الإحتلال الصهيوني أو تعيينه عن طريق انتخابات شكلية رئيساً مفروضاً على الفلسطينيين كما حصل في مصر بدعم من الحلفاء الجدد للكيان الإسرائيلي… فبعد إعلان التطبيع الإماراتي الإسرائيلي رسمياً ستقوم الإمارات بضخ المال على ضعاف النفوس من الفلسطينيين فيقسموا الغنائم ويفرضوا قيادة على الفلسطينيين كما فعلت مع المجلس الإنتقالي في اليمن ومع حفتر في ليبيا والمليارات التي دفعتها للسيسي مقابل أن ينقلب على رئيسه الشرعي الراحل محمد مرسي… هو إجماع بين إسرائيل وأمريكا وسوريا ومصر والسعودية والإمارات والبحرين ودحلان بناء على خطة استراتيجية شاملة مدروسة، دحلان قادم ليكون بديلاً عن عباس وليكون عراباً للمرحلة القادمة التي يراد بها تصفية القضية الفلسطينية، دحلان سيجد له جمهوراً من المصفقين والمدافعين من الذين يسيل لعابهم عند رؤية الدراهم والريالات، وعند بعض الطامعين بالحصول على مناصب ومكاسب المرحلة، مرحلة حرجة عنوانها المكاشفة والمصارحة، مرحلة تحتاج قرارات مصيرية وصعبة، والأسوء من ذلك قد يتم شراء ما تبقى من الأرض بدفع مبالغ طائلة لأصحاب الأراضي وبتمويل إماراتي وتحت حجج الإستثمار وبناء المدن السياحية والمشاريع، عن طريق سماسرة كبار يشترون في القدس خاصة وبأسماء عربية ويكون كل ذلك في ملكية الوكالة اليهودية… سيكثر أنصار دحلان بعد إعلان أو إظهار تطبيع الإمارات لعلاقاتها علناً مع الكيان، ولم يبق على القيادة الفلسطينية سوى الهرولة لإنجاح المصالحة الفلسطينية والإتفاق على المشتركات دون الإستسلام للضغوطات المختلفة، فعلى القيادات الفلسطينة أن توحد الصف والكلمة وتلقي بالخلافات جانباً والتصدي لهذا المشروع الكارثة، وإلا فسيكون مجلساً انتقالياً آخر كما حدث في اليمن ومصر وحفتر فلسطيني جديد، وأول خطوة هي وقف التنسيق الأمني مع الصهاينة لأن التنسيق والتطبيع سيان، ثم الوحدة الوطنية وهي ضربة قاضية للتطبيع والمطبعين وعلى رأسهم (شخبوط) الإمارات كما يصفه بعض الإعلاميين ومستشاره الخائن دحلان.