أبرز المفكر الجزائري سعيد هادف أن مقترح الحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية الذي قدمه المغرب "خطوة كبيرة جديرة بالتشجيع", مضيفا أن مفاوضات مانهاست كانت هامة جدا من أجل التوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع. وأكد السيد هادف في حديث نشرته , يومية (ليبراسيون) أن "المغرب بلد مؤهل لبناء منطقة متوسطية للسلم, وأن مقترحه للحكم الذاتي خطوة كبيرة جديرة بالتشجيع, فمفاوضات مانهاست كانت هامة من أجل التوصل نحو حل. يجب علينا , في إطار مجتمعنا المدني ومن خلال الصحافة وجميع الوسائل الأخرى , أن نقنع القادة بتبني المواقف التي تحافظ على مصالح الشعوب التي لا تطالب سوى بأن تكون موحدة". وأوضح المفكر الجزائري الذي شارك في أشغال المنتدى العالمي للشباب من أجل السلام انعقد مؤخرا بالعيون, أن "نزاع الصحراء هو مشكل مزيف ينبغي أن لا يحجب الوقائع التي تتطلع إليها الشعوب, والمتمثلة في الوئام والسلام والتفاهم والوحدة من أجل العمل سويا على تنمية المنطقة المغاربية". وأضاف "علينا تسوية هذ المشكل في مناخ من التوافق والأخوة والحميمية. لايجب علينا عرقلة مسيرة التاريخ". واعتبر السيد هادف أنه "بوصفنا مفكرين, ينبغي علينا أن نقدم لقادتنا أفكارا بشأن الوحدة على غرار ما حققته الدول الأوروبية", مشيرا إلى أن الواجب الذي يسائل جميع الشباب في المغرب العربي يتمثل في "تأسيس وحدة تكون منتجة". وقال "إننا أضعنا الكثير من الوقت ويجب علينا تداركه, ولهذه الغاية علينا توحيد الجهود وتوفير مناخ للوفاق والتفاهم". ويعد سعيد هادف فاعلا جمعويا وشاعرا وكاتبا وصحفيا, فضلا عن كونه أحد مؤسسي الجمعية الوطنية للمبدعين في الجزائر وعضوا في اتحاد الكتاب الجزائريين. كما يعتبر سجله حافلا بكتابات وقصائد شعرية نشرت في العديد من المجلات الأدبية على امتداد العالم العربي. وقد تم مكافأته , في أكتوبر 1994, بجائزة شرفية من قبل الجمعية الثقافية (الجاحظية) التي أسسها الروائي الطاهر وطار.