خطة جديدة تنوي وزارة الداخلية الإيطالية تنفيذها، وتتضمن هذه الخطة إزالة مدينة الأكواخ التي يقطنها مهاجرون في منطقة بورجو ميزانوني بالقرب من فوجيا، وإعادة توطين المهاجرين الذين يعملون في المزارع في مناطق أكثر اتساعا. تعتزم وزارة الداخلية الإيطالية إزالة مدينة الأكواخ التي يقطنها مهاجرون في منطقة بورجو ميزانوني بالقرب من مدينة فوجيا جنوب البلاد، وذلك بعد أن وضعت خطة لتنمية المنطقة بقيمة 3.5 مليون يورو، وإعادة توطين المهاجرين الذين يعملون في المزارع إلى مناطق أكثر اتساعا. إزالة المناطق العشوائية وإعادة توطين المهاجرين قال مسؤول رفيع المستوى بوزارة الداخلية الإيطالية إن المدينة العشوائية الواقعة في المنطقة الجنوبية لبورجو ميزانوني بالقرب من فوجيا سوف تتم إزالتها، كجزء من برنامج لتنمية المنطقة واستضافة المهاجرين العاملين في المزارع المحلية. وأوضح ميكيلي دي باري، رئيس إدارة الحريات المدنية والهجرة بالوزارة، قائلاً “لقد أحصينا عدد الأشخاص الذين يحتاجون للإقامة، وقمنا بوضع خطة لتنمية المنطقة بقيمة 3.5 مليون يورو”. وتمت مناقشة المشروع خلال اجتماع في مقر محافظة فوجيا، حيث جرى أيضا بحث مستقبل المركز المحلى لاستضافة المهاجرين، وكذلك مدينة الخيام العشوائية القريبة منه، التي تستضيف بشكل أساسي المهاجرين العاملين في المزارع، والذين غالبا ما يتم استغلالهم من قبل زعماء العصابات. وكان أحد هؤلاء المهاجرين قد توفي في حريق بإحدى الخيام. ويعيش نحو 50 مهاجرا في الوقت الحالي في مركز استقبال المهاجرين، بينما يقطن أكثر من ألف شخص في مدينة الخيام العشوائية. وقال دي باري، في تصريحات للصحفيين، إنه قبل 20 عاما كان بإمكان بورجو ميزانوني استضافة ألفي شخص، مشيرا إلى أن “محافظة فوجيا تخطط للقيام بخطوات من شأنها إعادة كل تلك الأماكن بأسرها للمحافظة، وذلك عن طريق إعادة توطين المهاجرين في مناطق أكثر اتساعا”. القضاء على نظام العصابات وأعرب حاكم بوليا، ميكيلي إميليانو، عن قلقه إزاء الوضع الأمني في فوجيا، لاسيما أن المناطق الريفية مهجورة في أغلب الأحيان، ولا توجد مراقبة كافية. ودعا إلى دعم الجهود من أجل إعادة تنظيم الدوريات الأمنية. وكان إميليانو قد اجتمع مع لوشيانا لامورجيزي، وزيرة الداخلية، في مقر محافظة باري الإثنين الماضي لتوقيع اتفاق بشأن دعم الأمن في منطقة باري. وأشاد إميليانو بالجهود الرامية إلى القضاء على نظام زعماء العصابات في منطقة بورجو ميزانوني والمناطق الأخرى، وقال “لقد تم إنجاز عمل غير عادي في فوجيا من أجل مكافحة الجريمة المنظمة، خاصة أن البنية الإجرامية هناك معقدة للغاية، لكن الدولة تجاوبت مع الأمر، ونسعى الآن للقضاء على واحدة من أكبر الآفات وهي نظام العصابات الكبرى”.