أشعل مهاجرون النار في مزيد من الخيام والأكواخ داخل مخيم "الغابة" في كاليه، اليوم الأربعاء 26 اكتوبر، في الوقت الذي اصطف فيه آخرون للتوجه إلى مناطق أخرى، فيما واصلت السلطات إزالة المخيم. ودفعت المعارضة المحلية وانتقاد اليمين السياسي لوجود أكثر من6000 مهاجر في المخيم في ظروف معيشية وصحية صعبة، الحكومة إلى إزالة هذا المخيم.
ونقل عبر حافلات منذ يوم الاثنين أكثر من 4000 مهاجر إلى مراكز استقبال في أنحاء فرنسا. وقال مسؤول في منطقة كاليه لمحطة فرانس إنفو الإذاعية إن "العملية ستستمر اليوم لإزالة الخيام الخالية لتجنب إحراقها مجددا"، لكن مع حلول منتصف اليوم اشتعلت حرائق كبرى مجددا بفعل أخشاب ومواد بلاستيكية وأقمشة الخيام وشوهدت أعمدة كثيفة من الدخان تتصاعد من موقع المخيم.
وكانت المسؤولة فابيان باتشيو قالت مساء أمس الثلاثاء إن منع إشعال الحرائق أمر صعب. وقالت "بعض المهاجرين يتبعون تقاليدهم. طلبنا منهم عدم القيام بذلك لكنهم يحرقون خيامهم وأكواخهم قبل أن يغادروها." وأضافت "طلبنا منهم ألا يفعلوا ذلك لكن البعض... يفعل ذلك على أي حال. ونحن على استعداد. وفريق الإطفاء موجود في محيط (المخيم) لضمان الأمن والحيلولة دون انتشار الحرائق. إنهم (يفعلون ذلك تمسكا) بالتقاليد."
ووصل على مدى الأعوام الماضية كثير من المهاجرين الفارين من الفقر والحرب خارج أوروبا إلى كاليه ،التي تعتبر منفذا رئيسيا للوصول عبر ممر بحري قصير إلى بريطانيا سعيا لحياة جديدة. واستمر وصول المهاجرين رغم بناء حواجز عالية على مدى الشهور الماضية لمنعهم من العبور.