واشنطن - وكالات أكد الرئيس الامريكي المنتخب باراك أوباما في تصريحات أذيعت الاحد 11-1-2009 أنه سيبدأ البحث عن السلام في الشرق الاوسط فور توليه مهام منصبه مضيفا أن صراع غزة يؤكد اصراره على أن يكون معنيا بالأمر فور تولي الرئاسة. وقال إنه سيتبع نهجا جديدا مع إيران، مشيرا إلى أنه لا يستطيع إغلاق معكسر غوانتانامو خلال المائة يوم الأولى من رئاسته. وحول الأوضاع في غزة، قال أوباما في مقابلة مع برنامج "هذا الاسبوع مع جورج ستيفانوبولوس"، الذي تذيعه شبكة "ايه.بي.سي" انه سيكون من المهم البدء في بذل الجهود مبكرا. وقال أوباما ان مقتل المدنيين على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي "يفطر القلب". وتابع: "وبالطبع هذا يجعلني أكثر اصرارا على محاولة انهاء الطريق المسدود المستمر منذ عقود من الزمان". ورفض الرئيس المنتخب، الذي سيتولى مهام منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني خلفا للرئيس الأمريكي جورج بوش، الادلاء بأي تصريحات مطولة عن العنف في قطاع غزة حيث سقط 868 قتيلا في الهجوم الاٍسرائيلي الذي دخل يومه السادس عشر للحيلولة دون اطلاق نشطاء حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) صواريخ على اسرائيل. وقتل 13 اسرائيليا منذ بدء الهجوم. وخلال حملته الانتخابية، قال أوباما ان كلا من بوش والرئيس الديمقراطي الأسبق بيل كلينتون انتظر طويلا للعمل بجدية من أجل التوصل لاتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وحول إيران، أكد أوباما أن نهجه الجديد مع طهران سيركز على احترام شعبها ويوضح التوقعات المنتظرة من زعمائها. وقال "ستكون ايران أحد أكبر التحديات بالنسبة لنا". وفي تحول عن سياسات بوش، قال أوباما انه سيسعى لتعامل أوسع مع ايران. وأعرب عن شعوره بالقلق ازاء دعم ايران لجماعة حزب الله اللبنانية، وكذلك برنامج التخصيب النووي الذي ذكر انه قد يطلق شرارة سباق تسلح بالشرق الاوسط. وأضاف: "رؤيتي أن التعامل المشترك (مع إيران) هو المكان الذي ينبغي البدء منه". وتتهم واشنطنطهران بالسعي لامتلاك سلاح نووي، لكن طهران تؤكد أن برنامجها النووي يهدف لتوليد الكهرباء وحسب. وسبق وأن أبدى أوباما استعداده لعرض حوافز اقتصادية على ايران لوقف برنامجها النووي، لكنه لمح أيضا لإمكانية تشديد العقوبات في مواجهة التشدد الإيراني. وفيما يتعلق بمعسكر غوانتانامو في كوبا، أقر أوباما انه لن يكون قادرا على اغلاقه خلال المائة يوم الاولى من ولايته, إلا انه كرر عزمه على اتخاذ الخطوة. وقال إن يحتاج بعض الوقت قبل اتخاذ القرار. وأثار المعسكر موجة احتجاج ماسعة النطاق من نشطاء ومنظمات حقوق الإنسان بسبب اعتقال مشتبهين بالإرهاب دون محاكمات لفترات طويلة بما يسجل انتهاكات قانونية.