بعد نجاح النسخة التجريبية من المحطة الأولى لمشروع ” القافلة البيداغوجية الاجتماعية ” التي نظمت يوم السبت 23 فبراير 2019 بالمدرسة المركزية السميحات، استقبل السيد العربي هنتوف المدير الإقليمي للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني -الرحامنة – بمكتبه الخاص، بمقر المديرية أعضاء المكتب المسير لجمعية الرحامنة للتربية والتكوين البيداغوجي والأعمال الاجتماعية، وحضر هذا اللقاء السيد يوسف الوركي رئيس مصلحة الشؤون القانونية والتواصل والشراكة. بعد أن تقدم السيد المدير الإقليمي بشكره الجزيل لأعضاء الجمعية على المجهودات التي يقومون بها من أجل المساهمة في الدينامية التي يعرفها قطاع التربية والتعليم بالإقليم، أكد على أنه يدعم كافة المبادرات الجمعوية الجادة والهادفة للرقي بالمدرسة، وخاصة التي تستهدف المتعلم(ة) الصغير باعتباره المنطلق والمنتهى، مشيدا أيضا في هذا الصدد بالدور المحوري والأساسي الذي يلعبه السيد عامل الإقليم من خلال إشرافه الشخصي على كافة المشاريع الرامية إلى المساهمة في إصلاح المدرسة؛ باعتبارها فضاء للتربية والتعليم والتنشئة الاجتماعية . كما أعرب السيد المدير الإقليمي – بهذه المناسبة – على أن الإعلام بكافة ألوانه وأطيافه، يجب أن يلعب الأدوارالحقيقية المنوطة به ، وذلك من أجل خلق تعبئة مجتمعية للانخراط في أوراش الإصلاح الذي تعرفه المدرسة تحت القيادة السامية لجلالة الملك ، مؤكدا على أن ذلك لن يتحقق إلا بانخراط الإعلام المحلي في التعريف بمختلف المنجزات والمكتسبات التي تحققت في القطاع بالإقليم، وكذا ضرورة تسليط الأضواء على المشاريع المهمة التي سترى النور قريبا؛ حيث ستقام عدة مرافق سوسيوتربوية بمواصفات عالية ببعض المؤسسات التعليمية بمدينة ابن جرير، كما أوضح أيضا أن من أهم المنجزات المحققة في هذا الإطار هو بلوغ نسبة تعميم التعليم الأولي بالإقليم نسبة 79 % ؛ كأعلى نسبة على صعيد جهة مراكشآسفي، مرجعا تحقق ذلك إلى جهود جميع المتدخلين في الشأن التربوي والتعليمي بالإقليم ، وعلى رأسهم السيد عامل الإقليم الذي يولي عناية خاصة لقطاع التربية والتعليم؛ نظرا لما يشكله النهوض بالوضع التربوي والتعليمي من مزايا لا حصر لها، فقطاع التعليم كان ولايزال أولوية وطنية بعد القضية الوطنية. وفي ختام هذا اللقاء، أبدى السيد المدير الإقليمي استعداده التام لإبرام اتفاقية شراكة بين المديرية الإقليمية وجمعية الرحامنة للتربية والتكوين البيداغوجي والأعمال الاجتماعية؛ باعتبار أن هذه الأخيرة تحمل مشروعا تربويا تكوينيا اجتماعيا، يستهدف تنشيط الحياة المدرسية بالمؤسسات التعليمية على امتداد الإقليم، وذلك وفق رؤية مندمجة متكاملة تجمع بين التكوين البيداغوجي للفاعلين التربويين ، والتنشيط التربوي والفني والفحص الطبي لفائدة التلميذات والتلاميذ، وكذا حملات التحسيس والتوعية والفحص الطبي لفائدة أمهات وآباء وأولياء أمورهم التلميذات والتلاميذ.