توفيامس الاحد بمستشفى ابن طفيل بمدينة مراكش، المناضل أحمد خيار بعد مرض عضال اشتد عليه في الآونة الاخيرة نتيجة قضائه أزيد من 20 سنة رهن الاعتقال بالسجن المركزي بمدينة القنيطرة. وكان الراحل أحمد الخيار قد حوكم بالإعدام بتاريخ 20 نونبر 1972 بمحكمة الجنايات بمراكش، بعد تصفيته لإبراهيم المناضي المتهم بالعاملة للبوليس والمتسبب في اعتقال العديد من مناضلي الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، إثر ما سمي بمؤامرة قلب الحكم في عهد الحسن الثاني. و صرح أحمد خيار أمام المحكمة بعد ذلك قائلا، وهي الشهادة التي أوردها محمد لومة حول الراحل: " لقد كان في استطاعتي تصويب طلقات قاتلة "للمناضي" لو أردت قتله على الفور، بدليل أن خزان مسدسي كان لا يزال مليئاً، ثم لأنني اضطررت لإطلاق طلقتين على رأس كلب فصرعته على الفور لأنه كان يتعقبني وينبح خلفي.. فأيهما كان أصعب في الإصابة القاتلة الإنسان؟.. أم الكلب؟ لقد مات المناضي أيها السادة لأنكم لم تسعفوه على مدى يوم كامل.. أما أنا فلم أقم سوى بتأديبه وفق تعليمات قادتي لأنه تسبب في اعتقال المئات من المناضلين.. " وظل المناضل خيار أحمد يعاني تبعات الاعتقال والتعذيب والاضرابات الطعامية طيلة فترة اعتقاله بحي الإعدام، وهي العقوبة التي تم تحويلها إلى المؤبد سنة 1992 بعد العفو الملكي على المعتقلين السياسيين. وتجدر الإشارة إلى أن قضاء أحمد خيار لعقوبة حبسية طويلة دفعت العديد من رفاقه بأوروبا لتشكيل لجنة حقوقية للمطالبة بإطلاق سراحه خاصة بعد معاناته مع المرض الذي لازمه طيلة فترة اعتقاله.