نظمت جمعية كوكب المتعلمين بابن جرير يوم 25 مارس 2017،الندوة الوطنية الثانية حول: "التميز بين الواقع والآفاق" تحت شعار "التميز ……… كلنا معنيون" بمركز الندوات والملتقيات بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالرحامنة؛ بشراكة مع الفعاليات المحلية : ( المبادرة الوطنية للتنمية البشرية – عمالة إقليم الرحامنة – المجلس الإقليمي للرحامنة – المكتب الشريف للفوسفاط – مركز الرحامنة سكيلز – مؤسسة OCP– المجلس الحضري لابن جرير- المديرية الإقليمية للتربية بالرحامنة) في كلمة له ابرز رئيس جمعية كوكب المتعلمين،السيد عبد الاله مطران الى كون التميز في المنظومة التربوية ببلادنا اصبح ضرورة ملحة لتطوير قضايا الابداع والتميز في المدرسة المغربية من خلال تطوير المقررات المدرسية وتنمية الابداع والتوعية بأهمية الاسرة والمجتمع في اظهار التميز ، مستعرضا حصيلة برنامج هذه الندوة وحصيلة عمل الجمعية منذ تأسيسها الى الان ، كما شكر في ختام كلمته مختلف المتدخلين والشركاء الذين ساهموا في انجاح هذه الندوة ، وكذلك جنود الخفاء من رجال التعليم على تضحياتهم من اجل اعداد التلاميذ للامتحانات الإشهادية. وقد تناولت المداخلات ما يلي: 1- مداخلة الأستاذ عبد السلام حقاني: مفاهيم ونظريات في التميز، استعرض خلالها أهمية ودور الاهتمام بالمتميزين ورعايتهم في تقدم المجتمعات؛ متسائلا عن ما معنى التميز؟ مفاهيمه ونظرياته الضمنية والصريحة مع التمثيل لها. كما استعرض مفهوم الموهبة وتقسيم "Tannerboum"لها؛فالإبداع والذكاء ومنحناه الاعتدالي، وصولا إلى التميز، بعض تعاريفه ومنها التعريف التربوي القائم على الاستيعاب والحكم. 2- مداخلة الأستاذ الحسين بوم:مميزات وأساليب الكشف عن المتميزين قدم خلالها تعريفا للتميز والمصطلحات التي تتداخل معه:التفوق والموهبة والعبقرية والابتكار والتفوق العقلي والذكاء الخارق. كما أشار إلى أساتذة التميز وصفاتهم وخصائصهم،من خلال الاستراتيجية العربية للموهبة والإبداع. وفي شق ثان استعرض كيفية اكتشاف المتميزين، وملامح ومعالم ملاحظة الموهوبين، والأخطاء التي قد ترتكب في الكشف عن المتميزين كالقبول الزائف لطالب غير جدير،أو الرفض الزائف لطالب موهوب. وتم استعراض تجارب عربية وعالمية في رعاية التميز في اليابانوأمريكا وكندا وسويسرا دون إغفال تجربتنا المحلية في ثانوية التميزوما تقوم به جمعية كوكب المتعلمين لتأكيد الموهبة ومصاحبة الموهوبين. وما الندوة الحالية إلا دليل قاطع على هذا التوجه. 3- مداخلة الأستاذ بنعيسى مطعيش: تجربة عضو مساهم في تداريب المتميزين على الصعيد الوطني تحدث عن تجربته في تأطير وتدريب المشاركين في مباريات الأولمبياد، هؤلاء المتعلمين لهم مواصفات التعاريف السابقة من الموهبة والابتكار والقدرة على الخلق والإبداع؛ نختار منهم 6ستة تلاميذ. بعد حديثه عن التجربة الوطنية والجوائز المحصلة والأخطاء التي ارتكبت في عدم توظيفنا لنتائج وإجابات التلاميذ من التميز؛ ومن تم اقتراح مجلة تربوية لتوثيق تراكم الأولمبياد، وهو ما استفادته العربية السعودية. كما عرض المتدخل لتجربة المكسيك في أمريكا اللاتينية. ونحتاج للتفوق في الرياضيات باعتبارها مركزية في إنماء التميز. 4- مداخلة الأستاذ أحمد سني:مدرس التميز بين الواقع والمأمولl'excellence en aide de l'apprentissage تحدث السيد المحاضر عن ثروتنا الوطنية ومواردها البشرية. وأن مشكل التميز ليس وليد اليوم. كما استعرض فلسفة التميز ودوره في دعم المتعلم، وطرق التميز وماذا ومن يمكن أن نحركه للوصول للتميز الذي يحتاج وسائل مادية وبشرية؛ متسائلا هل الأسهل اكتشاف المتميز أو خلق الطاقات وتطوير القدرات؟ لذلك يرفض النخبوية ويدعو لإقرار تعليم الكتل والجماعات المفضي إلى الجودة ويضمن التميز. كما عرض لكفايات معلم التميز المهنية والأخلاقية والتربوية، يخطط عمله مسبقا. استعرض طرق ومسالك التميز ومنها: ضرورة الثقة في النفس – توفير البنيات التحتية ومراجعة المناهج والبرامج وتضمين المعرفة؛ ليكون التميز مشروعا وطنيا مجتمعيا يعزز الثقة في الكفاءات الوطنية ويكون المتدخلين والفاعلين التربويين للوصول للتميز. 5- مداخلة الأستاذ عبد العزيز يسري:كيف نخلق التفكير المقاولاتي المتميز؟ الابتكار نتيجة للتفكير المختلف، هذا الأخير ليس نتيجة ضرورية للتميز – خلق الشركات المبتكرة يعتمد على التميز في التفكير وليس التميز التقني – التميز يساوي التفكير النقدي يساوي الأسئلة الجديدة يساوي التفكير المختلف. بعد الانتهاء من المداخلات عرفت القاعةنقاشا علميا حول التدخلات الخمس، لفتت انتباه الحضور اليها بقوة حيث تجلت أغلب المداخلات نوهت بمجهود جمعية كوكب المتعلمين وأبدت تفاعلها مع كل السادة المحاضرين: أما الجلسة المسائية، فقد خصصت لورشات الأربع خرجت بالتوصيات التالية: * دعوة الجمعية لبلورة خطة للتدريب والإعداد لمباريات الأولمبياد. * خلق أنشطة موازية ثقافية وفنية ورياضية وعلمية للتميز، تعيد للحياة المدرسية أدوارها. * تكوين المدرسين ومراجعة المناهج والبرامج لتلائم فئة المتميزين، وتأهيل المؤسسات بالعدد التجريبية. * التشجيع المادي والمعنوي للتلاميذ المتميزين ودعمهم وإعادة تفعيل دور الشباب والمراكز الثقافية. * محو الصورة النمطية للتميز في المواد العلمية وفتح آفاق أخرىله في مجالات أدبية وفنية ورياضية. * الاهتمام بالمتميزين في المراحل العمرية المبكرة، ومسايرة إيقاعاتهم الخاصة في التعلم والتمهير. * تبني ثقافة الصبر والعمل الدؤوب المتدرج من أجل إنجاح مبادرات التميز. * أن يكون التميز في خدمة المجتمع، منسجما مع غاياته الكبرى، * حقيقة التحكم في عامل المنافسة عند المقاول المتميز * اهتمام المقاول المتميز بالزمن واستغلاله لفرض منتوجه في السوق * التحسيس بالفكر المقاولاتي المتميز في المؤسسات التعليمية * التفكير المقاولاتي المتميز مبني على إبداع أفكار متميزة. * اهتمام المقاول المتميز بتنويع تخصصات الشركاء داخل مقاولته. * انفتاح المؤسسات التعليمية على المقاولات المتميزة وانفتاح المقاولات على المؤسسات التعليمية. * تعليم الإبداع والتربية الإبداعية والتفكير والاستنباط والبحث، وإبراز دور الجامعات ومراكز البحث في ذلك. * الانفتاح على التجارب العالمية والقومية العربية في الكشف عن التميز ورعايته. * الاهتمام بالفئات الخاصة من المتميزين والموهوبين الذين يعانون صعوبات خاصة. * سن تشريعات قانونية تشجع وتحمي الموهبة والإبداع. * تعزيز الإبداع وترسيخه وتنميته بتكنولوجيا المعلومات والاتصال.