احتضنت قاعة الاجتماعات بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالرباط ، مؤخرا لقاء جهويا تناول موضوع «دعم روح المبادرة والثقافة المقاولاتية « بالمؤسسات التعليمية بجهة الرباطسلاالقنيطرة وذلك بشراكة مع مؤسسة إنجاز المغرب.اللقاء الذي ترأسه مدير الأكاديمية إلى جانب رئيسة مؤسسة إنجاز المغرب وشاركت فيه فعاليات تربوية وإدارية وإعلامية، كان مناسبة لاستعراض التجربة الفتية للمؤسسات التعليمية بالجهة في مجال إنتاج مشاريع ومقاولات وخاصة المؤسسات التي انخرطت فيها ومناسبة كذلك لتطويرها . وقال مدير الأكاديمية «إن هذا اللقاء يأتي انسجاما مع توجهات الرؤية الاستراتيجة لوزارة التربية الوطنية وتنزيل التدابير ذات الأولوية بغية الرفع من مستوى أداء التلاميذ والمؤسسات وبغية ترسيخ ثقافة المشاريع ودعم روح الابتكار عبر اكتساب التلاميذ مهارات وكفايات تمكنهم من ولوج عالم الشغل وحل الاشكالات والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية».مدير الأكاديمية استحضر وضعية التعليم الراهنة ، مشيرا إلى امتحانات لانتقاء أساتذة في إطار مشروع التعاقد، وقال بحسرة «إن عملية الانتقاء كشفت عن المستوى الحقيقي لعدد من التلاميذ وعجزهم عن تخطي المراحل الأولى للامتحان ، وخاصة طلبة الرياضيات واللغة الفرنسية» ، داعيا بالمناسبة جميع الفاعلين في مجال التربية والتكوين إلى «مضاعفة الجهود والإنخراط في هذه التجربة، وخلق جيل جديد قادر على تحمل المسؤولية ويتوفر على المؤهلات والقدرات للإبتكار والإبداع». و اعتبر انطلاق الموسم الثاني لهذه التجربة «فرصة لتوسيع قاعدة المستفيدين من التلاميذ والمؤسسات التعليمية و لتنزيل إحدى الدعامات الأساسية للرؤية الإستراتيجية « .ودعا هيئة الإدارة التربوية إلى «الانخراط الفعلي في هذه التجربة وتوفير كافة الإمكانيات المتاحة لنجاحها « ، مشددا على دور الأندية التربوية، كما دعا إلى منح تسهيلات للمقاولات للاستفادة من خبرتها . رئيسة «مؤسسة إنجاز» استعرضت تجربة هذه الأخيرة داخل المؤسسات التعليمية ، وقالت «إن تلاميذ مؤسساتنا بجهة الرباطسلاالقنيطرة أبانوا عن جاهزية وقابلية لاكتساب معارف وآليات كفيلة بخلق مقاولات وإنجاز مشاريع مدرة للدخل، وعن مستوى راق في مجال التجاوب مع هذه التجربة ، كما أبانت لهيئة الإدارة التربوية والتوجيه عن انخراطها وتجاوبها مع هذه التجربة رغم بعض المشاكل». وأضافت « إننا نراهن على توسيع أكبر عدد من المؤسسات والتلاميذ للانخراط في هذه التجربة من التكوين والتعليم الذي يعدهم لتحمل المسؤولية وانجاز مشاريع» . واشترطت لإنجاح هذا التكوين «الإستمرارية من بدايتها إلى نهايتها من أجل ترسيخ ثقافة مقاولاتية لدى التلاميذ». اللقاء، وبعد العديد من المداخلات المتميزة لأطر الإدارة التربوية والتوجيه المنخرطين في هذا المشروع والذين تحدثوا عن التجربة وعن المشاكل والصعوبات التي واجهتها ، خرج بالعديد من التوصيات الكفيلة بدعم وتطوير التجربة، منها هيكلة الأندية وتفعيل دورها واختيار التوقيت المناسب وانتقاء التلاميذ الراغبين في الانخراط في هذا المشروع وتحفيزهم ...