في غفلة زمنية بمدرسة الشعيبات كما يحب ان يسميها وهو يعبر بابها الحديدي كل يوم ، تتلقفه اشجارها الباسقة التي زرعها مزهوة هناك نحضر شهودا على لحظة خاصة يكرم فيها زميلنا الاستاذ عياد لمهيمر بعد ان قرر ان يتنحى قليلا بعد جهد جهيد من العمل المضني …. امام نوافد الانتظار التي تغمر كل رجل تعليم يشتهي ان يقطف محبة الاخرين وهو يخفي دموعه التي جاءت ساخنة على خذه ، اججت نار الحاضرين وهم يقزمون حزنهم على كائن يشبههم اختار ان يشعل المكان ويطفئ الوقت وفي حضوره كنا جميعا لا نكون الا نحن واياه والارتباك … المدير الاقليمي السيد العربي هنتوف بجلبابه المخملي جاء ليحتفي برجل قال بانه ظل لغزا عصيا على الفهم خصوصا عندما يغمره بابتسامة عريضة لا يفهم اسرارها ومدير المؤسسة قال بان عياد لمهيمر خلق ليخدم الجميع لانه كان مسكونا بعشق اكتساح مسافات المدينة بحثا عن كل ما هو جميل ، وعضو المكتب الوطني للنقابة المغربية للصحافة والاعلام قال بان سي عياد كائن وحيد وعيد تقرر الاحتفاء به يوم العيد ومفرد بصيغة الجمع يسلك بخطواته الصوفية خيوط الليل وهو يروح الى حضن كريمتيه الرائعتين وزوجة مسكون بعشق الكتابة وبهدي البصيرة بحثا عن افق في رحاب صاحبة الجلالة التي عشقها ذات يوم … الاستاذ عياد كائن من طينة خاصة لا تقرؤه العرافات وفناجين الافاقين الذين عبتتث باسرارهم الشياطين لانه مسكون بالسفر في قلوب الجميع لذلك جاؤوا جميعا ليقولوا له حتى وان اختار الهروب فان مقامه سيظل شامخا كما قراتها شخصيا في ملامح حارس باب المؤسسة الذي ظلت اساريره متجهمة لانه ودع رجلا عاشره في القسم وخارجه وعرف بذلك مجاهيل الجغرافيا السرية لرجل خاص.