مثل زعيم اليمين المتطرف الفرنسي جان ماري لو بن الجمعة امام القضاء الفرنسي اثر شكوى مقدمة من جمعية لمكافحة العنصرية تطالب بسحب ملصق انتخابي اعتبرته معاديا للمسلمين ويمثل هذا الملصق امراة منقبة الى جانب خارطة لفرنسا مغطاة بالعلم الجزائري تتوسطها مآذن على شكل صواريخ مع عنوان "لا للاسلام المتطرف". ومثل لو بن امام محكمة استئناف مرسيليا (جنوبفرنسا) بناء على دعوى من رابطة مكافحة العنصرية ومعاداة السامية (ليكرا). ومن المقرر ان تصدر المحكمة قرارها الاثنين. وقال محامي الرابطة ميشال بيزيه ان هذا الملصق يشكل "اخلالا واضحا بالنظام العام" لانه "يلحق وصمة بطائفة" في شكل يعرضها "للخطر". واضاف "انه استفزاز" منددا ب"رسوم كاريكاتورية تقول ان الناس لا يستطيعون العيش معا". وقد وضع الملصق، الذي صمتته حركة شبيبة الجبهة الوطنية، حزب لو بن، في منطقة بروفانس-آلب-كوت دازور (جنوب شرق) حيث يقوم لو بن بحملة من اجل الانتخابات الاقليمية المقررة في 14 و21 حزيران/يونيو. ورد محامي الجبهة الوطنية والران دو سانت جوست ان "هذا الملصق لا يهاجم في اي شكل الاسلام والمسلمين وانما الاسلاميين". وردا على سؤال اثر الجلسة قال جان ماري لو بن (81 عاما) ان "هذا الملصق واضح. انه يندد بالتطرف الاسلامي وليس بالاسلام (...) وباستيراد هذا الاسلام المتطرف". وهذا الملصق كان ايضا موضع شكوى في جنيف ليس بسبب العنصرية وانما لانتهاكه حق الملكية الفكرية، تقدم بها المواطن السويسري الذي صمم ملصق الاستفتاء الاخير حول حظر بناء المآذن والذي يرى انه مقتبس منه.