اثارت دعوة د. يوسف القرضاوي بتنظيم مظاهرات شعبية من اجل نصره الاقصي جدل بين السياسيين فبينما اعتبر البعض ان تلك المظاهرات لا فائدة منها لان اسرائيل لا تعرف سوي لغه القوة اعتبرها البعض الاخر وسيله للفت نظر الراي العام العالمي ففي رده علي دعوه د. يوسف القرضاوي اعتبر د. عبد الله الاشعل مساعد وزير الخارجية السابق ان المظاهرات مضيعه للوقت واضاف ان اسرائيل تنفذ مشروعها بالقوة بموافقة اوروبية امريكية وذلك لمصلحة الولاياتالمتحدةالامريكية التي تهدف الي تمكين اسرائيل من منطقة الشرق الاوسط حتي تكون مصدر قلق وتصبح ذراع امريكا في القاهرة . ويستشهد الاشعل بحجم التسلح في العالم العربي الذي يبلغ اعلي معدل في العالم كله لحماية اراضيه من العدو الاسرائيلي الذي قد ينقض علي الارض العربية في اي وقت والمستفيد من تجارة الاسلحة هو الولاياتالمتحدةالامريكية التي تحقق ارباحا خيالية من تصدير الاسلحة لمنطقة الشرق الاوسط وبالتالي فوجود النزاع الاسرائيلي العربي لصالح الولاياتالمتحدةالامريكية . ويؤكد الاشعل ان المظاهرات السلمية لن تفيد في القضية الفلسطينية لان اسرائيل لن تلتفت الي هذه المظاهرات ولن يلتفت الراي العام لها لان اسرائيل تنظر الي الارض الفلسطينية باعتبارها اراضي فلسطينية لذلك اما ان تهب الشعوب العربية وتنظم مسيرات مليونية في رغم الحكام العرب لقبول راي الشعب العربي للدفاع عن فلسطين او نزول هذه الحكومات امتثالا لامر الشعب واسرائيل لن تلتفت الي مسيرات سلمية باعتبارها مسيرات لابراء الذمة فقط . واعتبر الاشعل النظم العربي هي العدو الاول للشعوب العربية لانها تتواطا مع اسرائيل وتفرط في القضية الفلسطينية . ويذكر د. رفعت السيد احمد مدير مركز يافا للدراسات والابحاث مقولة للشهيد الشيخ احمد ياسين ان مظاهرة واحدة في القاهرة لمساندة الاقصي او الانتفاضة او الشعب الفلسطيني تساوي في تاثيرها المعنوي عملية استشهادية في تل ابيب وانطلاقا من هذه المقولة للشيخ ياسين فان المسيرات السلمية في القاهرة وان كانت اقل القليل الا انها تؤثر بشكل ادبي ومعنوي كبير لدي الشعب الفلسطيني ولذلك فلابد ان تنظم مسيرات سلمية تناصر الاقصي ولا تكتفي بهذه المسيرات باعتبارها الحد الادني لمناصرة الاقصي ولكن لابد من الضغط علي اسرائيل بشتي الطرق سواء مقاطعة اقتصادية ام الضغط علي الحكومات لفتح الحدود لدعم الشعب الفلسطيني لمواجهة اسرائيل . ويعتقد حسين عبد الرازق امين حزب التجمع ان اسرائيل لا تلقي بالا بالراي العام العربي او حتي العالمي لانها لا تفهم الا لغة القوة وهذا لا يعني القوة العسكرية فقط ولكن هناك قوة سياسية واقتصادية وبالتالي فلن تؤثر المظاهرات السلمية في اسرائيل ولكنها قد تكون احد الاساليب للضغط علي الحكومات العربية والراي العام العالمي ليتخذ خطوات ايجابية ضد اسرائيل وبالتالي قد تكون للمظاهرات السلمية اثار ايجابية تجاه القضية الفلسطينية . وفي ذات السياق ايد رجال الدين دعوه الشيخ يوسف القرضاوي اذ اعلن الشيخ احمد المحلاوي الداعية الاسلامي الشهير وخطيب مسجد القائد ابراهيم السابق تضامنه مع دعوة القرضاوي مطالبا العلماء والدعاة في مصر والعالم العربي والاسلامي بالاستجابة للدعوة وقيادة مسيرات غضب سلمية ضد الممارسات الصهيونية . وانتقد المحلاوي ما يقوم به الاسرائيليون من قتل وحشي وانتهاك لدور العبادة مشيرا الي ان وزارات الاوقاف في عدد من الدول الاسلامية انذرت خطباء المساجد لعدم الحديث عن الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الاقصي مطالبا اياهم بتجاهل المحاذير والهاب حماس المصلين . ومن جهتها دعت جماعة الاخوان الشعوب العربية والاسلامية الي الانتفاض من اجل حماية المسجد الاقصي والتصدي للعدوان الاسرائيلي عليه وان تضطلع بدورها للدفاع عن مقدساتها والوقوف مع الفلسطينيين . ودعت الجماعة في بيان لها النظم والحكومات والهيائات والحركات الاسلامية ومؤسسات المجتمع المدني الي توحيد الصف حتي يعود الحق الي اصحاب الارض .